العنصر الثالث : الجهاد والرسالة
الجهاد معناه لغويا بذل الجهد أما اصطلاحاً فهو يعني استفراغ الطاقة لتحقيق الأهداف التي توجه إليها الرسالة الإسلامية في ميادين الحياة الفكرية والاجتماعية والعلمية والعسكرية وغيرها في أوقات السلم والحرب سواء
" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج " الحج – 78
فالجهاد إذاً هو تكنولوجيا الإسلام التي توفر العمل والإنتاج في أوقات السلم والمنعة في أوقات العدوان ، ولكن ليس بقصد توفير الرخاء الاقتصادي والمنعة السياسية لجنس معين من البشر ، أو تحقيق تفوق لقوم علي بقية الأقوام ، أو توفير امتياز لطائفة دينية علي بقية الطوائف ، وإنما لغاية أخري هي تأهيل كتلة بشرية لحمل رسالة الإسلام إلي العالم ، ولذلك فالذي تقوم به الاقطار المتقدمة صناعياً وعلمياً وإداراياً في الحاضر هو جهاد لكنه بدون رسالة ، وبذلك تكون أزمة العالم الحديث هي أن هناك مجتمعات تقوم بالمظهر المادي للجهاد لكن بدون رسالة ، بينما ترقد في سبات إلي جانبها مجتمعات تخزن الرسالة في أسفارها وتستظهر نصوصها في مؤسساتها التربوية ولكن بدون جهاد لحملها ونشرها
مظاهر الجهاد :
1- الجهاد التربوي : ويستهدف إلي تزكية الإنسان المسلم من منزلة الخضوع للغرائز والدوافع الآنية الموقوته التي تبقيه حبيس الشهوات والانفعالات الفردية التلقائية والارتقاء به إلي منزلة تحقيق الذات التي يحقق الانسان عندها إنسانيته فيسترشد بتفكيره وعقله وخبراته المنظمة عن الخالق والكون والانسان والحياة
2- الجهاد التنظيمي :وغايته تنظيم وسع المة أي طاقتها وقدراتها المعنوية والمادية والبشرية ، والتنسيق بينها بما يكفل حشدها وتكاملها دون هدر أو نقص لتحقيق أهداف الرسالة
3- الجهاد العسكري : وغايته إزالة العوائق التي تحول دون الحفاظ علي بقاء النوع البشري ورقيه
فالمظهر القتالي للجهاد يصبح مُبرراً ومعمولاً به حين تشيع قيم الكفر وتنشر العدوان وتهدد بقاء النوع البشري
معني الرسالة :
" كنتم خير أمة أُخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
محتوي الرسالة هو :
1- الأمر بالمعروف
2- النهي عن المنكر
3- الإيمان بالله
وتعريف الرسالة بهذا الشكل يخالف التصور الذي يطرحه البعض حين يدعون إلي الإسلام كرافعة قوة ووسيلة للنهوض بالمسلمين سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، فهم يحلون الوسيلة محل الهدف ، والهدف محل الوسيلة ، فالنهوض بالمسلمين يندرج في قائمة الوسائل والنتائج ، أما الهدف فهو حمل الرسالة الإسلامية إلي الناس
أهمية الرسالة في وجود الأمة:
1- تتقرر مكانة الأمة بين الأمم علي المستوي العالمي بمقدار ما تقدمه من عطاء حضاري للآخرين
2- إن هذا العطاء الحضاري هو الضامن لبقاء الأمم واستمرارها ، ذلك أن الأمة التي تتوقف عن العطاء تبدأ بالأخذ ، ففي المرحلة الأولي تأخذ المة الاشياء المادية كامنتجات الصناعية والحربية وفي المرحلة الثانية تأخذ الامة العادات المادية كأشكال اللباس والأثاث وأشكال الطعام وفي المرحلة الثالثة تأخذ الأمة المظاهر الثقافية كاللغات ونظم الإدارة والنظم الدبلوماسية والعلاقات الاجتماعية والفنون وأشكال الترويح وفي المرحلة الرابعة تأخذ الأمة القيم والمقاييس الاجتماعية والاخلاقية وفي المرحلة الخامسة تأخذ العقائد وعند هذه المرحلة تنهار جميع الحواجز ويبدأ الذوبان الكامل
3- الرسالة حاجة نفسية إجتماعية فالأمم التي تحمل رسالة تحفظ وحدتها وتجنب مجتمعها من الانقسام والتفتت والحزبية والطائفية والتصارع من أجل المصالح والعصبيات المحدودة
دور التربية في تعزيز الرسالة :
تتمثل هذه الأهمية في :
1- أن تبلور مضمون رسالة العصر التي يجب علي الأمة حملها
2- أن تعمق التربية الإسلامية في نفوس المتعلمين الشعور بالمسؤولية إزاء الرسالة وأهمية العمل الجماعي وعدم الاكتفاء بالتدين الفردي
3- أن تقوم التربية الإسلامية بتجديد المهارات الجهادية ونوع الجهاد اللازم للزمان والمكان
4- تحديد سعة دائرة المسؤولية التي يجب إعداد متعلمي الزمان والمكان للعمل داخلها ، لأن الدائرة النهائية لهذه المسؤولية تشمل الإنسانية كلها
الجهاد معناه لغويا بذل الجهد أما اصطلاحاً فهو يعني استفراغ الطاقة لتحقيق الأهداف التي توجه إليها الرسالة الإسلامية في ميادين الحياة الفكرية والاجتماعية والعلمية والعسكرية وغيرها في أوقات السلم والحرب سواء
" وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج " الحج – 78
فالجهاد إذاً هو تكنولوجيا الإسلام التي توفر العمل والإنتاج في أوقات السلم والمنعة في أوقات العدوان ، ولكن ليس بقصد توفير الرخاء الاقتصادي والمنعة السياسية لجنس معين من البشر ، أو تحقيق تفوق لقوم علي بقية الأقوام ، أو توفير امتياز لطائفة دينية علي بقية الطوائف ، وإنما لغاية أخري هي تأهيل كتلة بشرية لحمل رسالة الإسلام إلي العالم ، ولذلك فالذي تقوم به الاقطار المتقدمة صناعياً وعلمياً وإداراياً في الحاضر هو جهاد لكنه بدون رسالة ، وبذلك تكون أزمة العالم الحديث هي أن هناك مجتمعات تقوم بالمظهر المادي للجهاد لكن بدون رسالة ، بينما ترقد في سبات إلي جانبها مجتمعات تخزن الرسالة في أسفارها وتستظهر نصوصها في مؤسساتها التربوية ولكن بدون جهاد لحملها ونشرها
مظاهر الجهاد :
1- الجهاد التربوي : ويستهدف إلي تزكية الإنسان المسلم من منزلة الخضوع للغرائز والدوافع الآنية الموقوته التي تبقيه حبيس الشهوات والانفعالات الفردية التلقائية والارتقاء به إلي منزلة تحقيق الذات التي يحقق الانسان عندها إنسانيته فيسترشد بتفكيره وعقله وخبراته المنظمة عن الخالق والكون والانسان والحياة
2- الجهاد التنظيمي :وغايته تنظيم وسع المة أي طاقتها وقدراتها المعنوية والمادية والبشرية ، والتنسيق بينها بما يكفل حشدها وتكاملها دون هدر أو نقص لتحقيق أهداف الرسالة
3- الجهاد العسكري : وغايته إزالة العوائق التي تحول دون الحفاظ علي بقاء النوع البشري ورقيه
فالمظهر القتالي للجهاد يصبح مُبرراً ومعمولاً به حين تشيع قيم الكفر وتنشر العدوان وتهدد بقاء النوع البشري
معني الرسالة :
" كنتم خير أمة أُخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله "
محتوي الرسالة هو :
1- الأمر بالمعروف
2- النهي عن المنكر
3- الإيمان بالله
وتعريف الرسالة بهذا الشكل يخالف التصور الذي يطرحه البعض حين يدعون إلي الإسلام كرافعة قوة ووسيلة للنهوض بالمسلمين سياسياً وعسكرياً واقتصادياً ، فهم يحلون الوسيلة محل الهدف ، والهدف محل الوسيلة ، فالنهوض بالمسلمين يندرج في قائمة الوسائل والنتائج ، أما الهدف فهو حمل الرسالة الإسلامية إلي الناس
أهمية الرسالة في وجود الأمة:
1- تتقرر مكانة الأمة بين الأمم علي المستوي العالمي بمقدار ما تقدمه من عطاء حضاري للآخرين
2- إن هذا العطاء الحضاري هو الضامن لبقاء الأمم واستمرارها ، ذلك أن الأمة التي تتوقف عن العطاء تبدأ بالأخذ ، ففي المرحلة الأولي تأخذ المة الاشياء المادية كامنتجات الصناعية والحربية وفي المرحلة الثانية تأخذ الامة العادات المادية كأشكال اللباس والأثاث وأشكال الطعام وفي المرحلة الثالثة تأخذ الأمة المظاهر الثقافية كاللغات ونظم الإدارة والنظم الدبلوماسية والعلاقات الاجتماعية والفنون وأشكال الترويح وفي المرحلة الرابعة تأخذ الأمة القيم والمقاييس الاجتماعية والاخلاقية وفي المرحلة الخامسة تأخذ العقائد وعند هذه المرحلة تنهار جميع الحواجز ويبدأ الذوبان الكامل
3- الرسالة حاجة نفسية إجتماعية فالأمم التي تحمل رسالة تحفظ وحدتها وتجنب مجتمعها من الانقسام والتفتت والحزبية والطائفية والتصارع من أجل المصالح والعصبيات المحدودة
دور التربية في تعزيز الرسالة :
تتمثل هذه الأهمية في :
1- أن تبلور مضمون رسالة العصر التي يجب علي الأمة حملها
2- أن تعمق التربية الإسلامية في نفوس المتعلمين الشعور بالمسؤولية إزاء الرسالة وأهمية العمل الجماعي وعدم الاكتفاء بالتدين الفردي
3- أن تقوم التربية الإسلامية بتجديد المهارات الجهادية ونوع الجهاد اللازم للزمان والمكان
4- تحديد سعة دائرة المسؤولية التي يجب إعداد متعلمي الزمان والمكان للعمل داخلها ، لأن الدائرة النهائية لهذه المسؤولية تشمل الإنسانية كلها
0 التعليقات:
إرسال تعليق