23‏/01‏/2011

التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 8

التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 8


ظواهر التعالم :
10- شغف المبتدئين بالتأليف: والبداية مزلة، وهذا عين تشيخ الصحفية، فتراه يخوض غمار التأليف فيما وصل إليه الأكابر، بعد قطع السنين، في مثافنة الأشياخ، ومسك الدفاتر ، ثم يأتي هذا المجذوب الطري ، ويثافن مؤلفاتهم ...


والمطابع تفرز كل يوم لنا رزما وقراطيس.
إن لم يكن هذا هو الاحتراق في الغرور، فما أدري له سببا سواه، فنعوذ بالله من هذه الفتنة الصماء .
وأنصح نفسي وإخواني بالجد في الطلب، وتحرير المسائل، وضبط الأصول، وجرد المطولات، وكثرة التلقي، والدأب في التحصيل وأن لا يشغل المرء نفسه بالتأليف في مثاني الطلب قبل التأهل له، فإن التأليف في هذه المرحلة يقطع سبيل العلم والتعلم، ويعرض المرء فيه نفسه قبل نضوجها.
والتأليف المقبول لابد أن يكون بقلم من اتسعت مداركه، وطال جده وطلبه، والصنعة بصانعها الحاذق، ومعلمها البارع .


11- التجنس اللغوي: ومنه الانحلال اللغوي، من كرائم لغة العرب إلي لوثة العجمة، حتي إن الخاطر ليرد علي الخاطر، فيقول: هل هذا المتعالم متقلب في أرحام حنظلية، أم من أصلاب فارسية، وهل هو نبطي حقيقة، عربي تجوزا.


وهذا القطيع : هو لغنيمة الباردة للشعوبية الأغتام يمتطونه في دعواتهم لتهجين اللسان في الدعوة إلي :


(أ‌) الشعر الحر
(ب‌) إحياء اللهجات العامية
(ت‌) تغيير الرسم القرآني
(ث‌) تغيير الأرقام العربية
(ج‌) إشاعة المولد في وسائل الإعلام
(ح‌) تنزيل لغة الجرائد في مدونات أهل الإسلام
(خ‌) تشييد الحواجز عن كتب المواد للسان العرب

فعلي أهل العلم والإيمان : المحافظة علي هذا اللسان، بالدعوة إليه وكف الدخيل عنه والابتعاد عن دعوات الشعوبية الأغتام وهذه الوجهة لن يتعاصي فهمها علي القراء متي كانوا كذلك – وهم الذين يساق إليهم الحديث- ، وأما من كانت وسائل الإعلام سماعا وقراءة، سميره وهجيراه، فاستعاض بالمقهي عن المعهد، وبالجريدة عن الكتاب وبالمناقشات الرياضية عن المذكرات العلمية، فأني له ذلك ؟

0 التعليقات: