التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 4
يروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل
وقال بعضهم : العلم دعوي والعالم مدعي ، والعمل شاهد، فمن أتي بشهود دعواه صحت للمسلمين فتواه
ظواهر التعالم :
1- التعالم في الفتيا : والفتوي جمرة تضطرم ، فاسمع ماشئت من فتاوي مضجعة، محلولة العقال، مبنية علي التجري لا التحري، تعنت الخلق، وتشجي الحلق، لا تقوم علي قدمي الحق، بل ولا علي قدمي باطل وحق، حتي هزأ بهم كبار الأجراء ، وقالوا : ( فُتيا بفرخة)
ومنه : ما تراه في أحوال بعض المنتسبين إلي العلم تراه قد غرز قدميه في بقعة التعالم ، لا يري من يعشره ، مسرورا بما يساء به اللبيب، يأنف من التجاسر علي صرف المستفتي بلا جواب ، فيتجاسر علي القول علي الله بلا علم
قال بعض العلماء : قل من حرص علي الفتيا ، وسابق إليها ، وثابر عليها إلا قل توفيقه، واضطرب في أمره
وإن كان كارها لذلك غير مختار له ما وجد مندوحة عنه، وقدر أن يحيل بالأمر فيه إلي غيره: كانت المعونة له من الله أكثر، والصلاح في فتاويه وجوابه أغلب.
قال بشر الحافي : من أحب أن يُسأل فليس بأهل أن يسأل
قال ربيعة شيخ مالك :( ولبعض من يفتي ههنا أحق بالحبس من السراق)
...
وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل، وبالمناصب لا بالأهلية، قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم، ومسارعة أجهل منهم إليهم، تعج منهم الحقوق إلي الله عجيجا، وتضج منهم الأحكام إلي من أنزلها ضجيجا
تنبيه مهم :
في بعض وقائع تاريخية تفيد وقف الفُتيا علي من أُذن له دون غيره، وقصرها علي أقوام دون آخرين .
منها : ما رواه ابن سيرين أن عمر رضي الله عنه قال لابن مسعود رضي الله عنه :( نُبئت أنك تفتي الناس، ولست بأمير فول حارها من تولي قارها ) قال الذهبي رحمه الله تعالي بعده :
( يدل علي أن مذهب عمر أن يمنع الإمام من أفتي بلا إذن)
وفي ترجمة الإمام مالك رحمه الله تعالي ذكر الخطيب بسنده عن حماد بن زيد رحمه الله تعالي أنه سمع مناديا في المدينة أن لا يفتي في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم سوى مالك ..
وعليه : فيجب علي من بسط الله يده ، أن يقيم سوق الحجر في الفتيا علي المتعالمين، فإن الحجر لاستصلاح الأديان أولي من الحجر لاستصلاح الأبدان والأموال، وإن الوالي إن لم يجعل علي الفُتيا كبلا فيسسمع له طبلا وأن لا يمكن من بذل العلم إلا المتأهل له .
يروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل
وقال بعضهم : العلم دعوي والعالم مدعي ، والعمل شاهد، فمن أتي بشهود دعواه صحت للمسلمين فتواه
ظواهر التعالم :
1- التعالم في الفتيا : والفتوي جمرة تضطرم ، فاسمع ماشئت من فتاوي مضجعة، محلولة العقال، مبنية علي التجري لا التحري، تعنت الخلق، وتشجي الحلق، لا تقوم علي قدمي الحق، بل ولا علي قدمي باطل وحق، حتي هزأ بهم كبار الأجراء ، وقالوا : ( فُتيا بفرخة)
ومنه : ما تراه في أحوال بعض المنتسبين إلي العلم تراه قد غرز قدميه في بقعة التعالم ، لا يري من يعشره ، مسرورا بما يساء به اللبيب، يأنف من التجاسر علي صرف المستفتي بلا جواب ، فيتجاسر علي القول علي الله بلا علم
قال بعض العلماء : قل من حرص علي الفتيا ، وسابق إليها ، وثابر عليها إلا قل توفيقه، واضطرب في أمره
وإن كان كارها لذلك غير مختار له ما وجد مندوحة عنه، وقدر أن يحيل بالأمر فيه إلي غيره: كانت المعونة له من الله أكثر، والصلاح في فتاويه وجوابه أغلب.
قال بشر الحافي : من أحب أن يُسأل فليس بأهل أن يسأل
قال ربيعة شيخ مالك :( ولبعض من يفتي ههنا أحق بالحبس من السراق)
...
وهذا الضرب إنما يستفتون بالشكل لا بالفضل، وبالمناصب لا بالأهلية، قد غرهم عكوف من لا علم عنده عليهم، ومسارعة أجهل منهم إليهم، تعج منهم الحقوق إلي الله عجيجا، وتضج منهم الأحكام إلي من أنزلها ضجيجا
تنبيه مهم :
في بعض وقائع تاريخية تفيد وقف الفُتيا علي من أُذن له دون غيره، وقصرها علي أقوام دون آخرين .
منها : ما رواه ابن سيرين أن عمر رضي الله عنه قال لابن مسعود رضي الله عنه :( نُبئت أنك تفتي الناس، ولست بأمير فول حارها من تولي قارها ) قال الذهبي رحمه الله تعالي بعده :
( يدل علي أن مذهب عمر أن يمنع الإمام من أفتي بلا إذن)
وفي ترجمة الإمام مالك رحمه الله تعالي ذكر الخطيب بسنده عن حماد بن زيد رحمه الله تعالي أنه سمع مناديا في المدينة أن لا يفتي في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم سوى مالك ..
وعليه : فيجب علي من بسط الله يده ، أن يقيم سوق الحجر في الفتيا علي المتعالمين، فإن الحجر لاستصلاح الأديان أولي من الحجر لاستصلاح الأبدان والأموال، وإن الوالي إن لم يجعل علي الفُتيا كبلا فيسسمع له طبلا وأن لا يمكن من بذل العلم إلا المتأهل له .
0 التعليقات:
إرسال تعليق