علم نفسك التفكير 11
إن الوقت الذي نمضيه في التفكير قبل البدء وقت مفيد جدا ، لأننا إذا ذهبنا في الاتجاه الخاطئ سنبدد كما هائلا من الجهد والطاقة
في التفكير المبدع لا ندخل المعوقات والقيود منذ البداية ، بل نبحث عن أفكار في جميع الاحتمالات ، وبعد أن يصبح لدينا بعض الأفكار ننتقل إلي مرحلة نأخذ غيها المعوقات والقيود بعين الحسبان كي نري إن كان بمقدورنا تشذيب هذه الأفكار وإعادة تشكيلها بحسب المعوقات والقيود التي نخصع لها ، لتصبح أفكارا عملية قابلة للتطبيق .
إرشادات مهمة :
1- إذا كنت مهتما بالأفكار الجديدة المبتكرة فلا تدخل المعوقات والقيود في مرحلة تحديد الهدف من عملية التفكير
2- إن لم تكن مهتما بالأفكار الجديدة أو لم يكن لديك الوقت اللازم لذلك أدخل بعض القيود والمعوقات علي التحديد ، ولكن لا تفرط في ذلك
3- المعوقات والقيود التي تحد من خياراتنا يجب إدخالها في مرحلة المعلومات
كلمة مشكلة هي مشكلة
يعتقد كثيرون أن غاية التفكير هي حل المشكلات فقط ، وأن التفكير يستخدم فقط لهذه الغاية ، أي أن التفكير مرتبط ذهنيا بالصعوبات والمعاناة التي ترافق المشكلات ، وهذا معناه أننا ندرس التفكير بمعناه الضيق المحدود ، وهذا يشبه قول خطير وخاطئ وهو لا تصلح إلا ماهو معطل ، هذا أمر خطير جدا فعلا لأنه يدعو إلي حل المشكلات وحسب ، بل الاكتفاء بذلك ، وبعد حل المشكلات نعود في العادة إلي ما كنا عليه قبل ظهور هذه المشكلات ، في الوقت الذي يكون منافسونا فيه قد حققوا تحسينات علي نقاط لم تكن تعاني من مشكلات ، وهكذا نكتشف أننا تخلفنا كثيرا عنهم .
كثير من الهوس من هذه المشكلات نشأ من الثلاثة الكبار أو عصبة الثلاثة : سقراط وأفلاطون وأرسطو الذين وضعوا أُسس عادات التفكير الغربي .
كان سقراط يهدف إلي الإشارة إلي الأخطاء فأسهم بذلك في سيطرة العقلية النقدية ، ولهذا الأمر فائدة كبيرة لأن حل المشكلات يقود بالتأكيد إلي التطور والتقدم ، ولكن الخطر يكمن في أن ننشغل بحل المشكلات إلي الدرجة التي تجعلنا نهمل الجانب العام والمبدع لعملية التفكير
ولكننا علي أي حال لا نستطيع إنكار أن ثمة أسبابا عملية تفرض علينا الانشغال بحل المشكلات إلي الدرجة التي تجعل منها هاجسا عندنا ، فالمشكلة تصبح مثل صداع في الرأس ، أو قل مثل حصاة داخل الحذاء ونحن نمشي ..
أما الحاجة الإبداعية فإنها لا تفرض ذاتها أبداً ، وإنما عليك أنت أن تظهرها عن طريق تحديد الحاجات
العيب ليس في التفكير النقدي وحل المشكلات بل في مدي استخدامها ، وبينما عُني التقدم الغربي بحل المشكلات وتصحيح العيوب فقط ، فإن التفكير الياباني الذي لم يتأثر بعصبة الثلاثة قد عُني بالأشياء التي لم تكن مشكلات قائمة وعُني بتحسين الأمور الجيدة وبجعلها ممتازة في سياق عملية التحسين والتطوير
يحاول الغرب اكتساب هذه العادة عن طريق الاهتمام بالجودة أو النوعية ، ولكن فكرة الجودة بحد ذاتها ليست كافية ، لأننا نحتاج أيضا إلي القدرة علي الإبداع ، ذلك أن تحسين الجودة أمر يقع المرة تلو الأخري ، وربما تلقائيا ، ولكن هذا التحسين لن يكون كافيا عندما توجد أمور أخري أفضل يجب القيام بها .
إن الوقت الذي نمضيه في التفكير قبل البدء وقت مفيد جدا ، لأننا إذا ذهبنا في الاتجاه الخاطئ سنبدد كما هائلا من الجهد والطاقة
في التفكير المبدع لا ندخل المعوقات والقيود منذ البداية ، بل نبحث عن أفكار في جميع الاحتمالات ، وبعد أن يصبح لدينا بعض الأفكار ننتقل إلي مرحلة نأخذ غيها المعوقات والقيود بعين الحسبان كي نري إن كان بمقدورنا تشذيب هذه الأفكار وإعادة تشكيلها بحسب المعوقات والقيود التي نخصع لها ، لتصبح أفكارا عملية قابلة للتطبيق .
إرشادات مهمة :
1- إذا كنت مهتما بالأفكار الجديدة المبتكرة فلا تدخل المعوقات والقيود في مرحلة تحديد الهدف من عملية التفكير
2- إن لم تكن مهتما بالأفكار الجديدة أو لم يكن لديك الوقت اللازم لذلك أدخل بعض القيود والمعوقات علي التحديد ، ولكن لا تفرط في ذلك
3- المعوقات والقيود التي تحد من خياراتنا يجب إدخالها في مرحلة المعلومات
كلمة مشكلة هي مشكلة
يعتقد كثيرون أن غاية التفكير هي حل المشكلات فقط ، وأن التفكير يستخدم فقط لهذه الغاية ، أي أن التفكير مرتبط ذهنيا بالصعوبات والمعاناة التي ترافق المشكلات ، وهذا معناه أننا ندرس التفكير بمعناه الضيق المحدود ، وهذا يشبه قول خطير وخاطئ وهو لا تصلح إلا ماهو معطل ، هذا أمر خطير جدا فعلا لأنه يدعو إلي حل المشكلات وحسب ، بل الاكتفاء بذلك ، وبعد حل المشكلات نعود في العادة إلي ما كنا عليه قبل ظهور هذه المشكلات ، في الوقت الذي يكون منافسونا فيه قد حققوا تحسينات علي نقاط لم تكن تعاني من مشكلات ، وهكذا نكتشف أننا تخلفنا كثيرا عنهم .
كثير من الهوس من هذه المشكلات نشأ من الثلاثة الكبار أو عصبة الثلاثة : سقراط وأفلاطون وأرسطو الذين وضعوا أُسس عادات التفكير الغربي .
كان سقراط يهدف إلي الإشارة إلي الأخطاء فأسهم بذلك في سيطرة العقلية النقدية ، ولهذا الأمر فائدة كبيرة لأن حل المشكلات يقود بالتأكيد إلي التطور والتقدم ، ولكن الخطر يكمن في أن ننشغل بحل المشكلات إلي الدرجة التي تجعلنا نهمل الجانب العام والمبدع لعملية التفكير
ولكننا علي أي حال لا نستطيع إنكار أن ثمة أسبابا عملية تفرض علينا الانشغال بحل المشكلات إلي الدرجة التي تجعل منها هاجسا عندنا ، فالمشكلة تصبح مثل صداع في الرأس ، أو قل مثل حصاة داخل الحذاء ونحن نمشي ..
أما الحاجة الإبداعية فإنها لا تفرض ذاتها أبداً ، وإنما عليك أنت أن تظهرها عن طريق تحديد الحاجات
العيب ليس في التفكير النقدي وحل المشكلات بل في مدي استخدامها ، وبينما عُني التقدم الغربي بحل المشكلات وتصحيح العيوب فقط ، فإن التفكير الياباني الذي لم يتأثر بعصبة الثلاثة قد عُني بالأشياء التي لم تكن مشكلات قائمة وعُني بتحسين الأمور الجيدة وبجعلها ممتازة في سياق عملية التحسين والتطوير
يحاول الغرب اكتساب هذه العادة عن طريق الاهتمام بالجودة أو النوعية ، ولكن فكرة الجودة بحد ذاتها ليست كافية ، لأننا نحتاج أيضا إلي القدرة علي الإبداع ، ذلك أن تحسين الجودة أمر يقع المرة تلو الأخري ، وربما تلقائيا ، ولكن هذا التحسين لن يكون كافيا عندما توجد أمور أخري أفضل يجب القيام بها .
0 التعليقات:
إرسال تعليق