التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 7
ظواهر التعالم :
6- الانتحال : وقد بلغ سوء الحال إلي انتحال كتب ورسائل برمتها ومنها تنتيف الكتب بمعني أخذ بحث في موضوع من كتاب، وإفراده بالطبع، ويرسم علي طرته تأليف فلان دون الإشارة علي الغلاف بأنه مستل من كتاب كذا ( انظر في هذه المسألة بالتفصيل فقه النوازل لبكر ابو زيد ومعجم المؤلفات المنحولة له أيضا رحمه الله تعالي )
7- نفخ الكتاب بالترف العلمي والتطويل : الذي ليس فيه من طائل، بل هو كالضرب في حديد بارد، وهذا بعد ثورة الإنتاج الطباعي تحت شعار التحقيق ، بحيث يكون الأصل لو وضع في ظرف لوسعه، ثم يأتي محضر النصوص باسم التحقيق ويزيد في الكتاب فيترجم للأعلام والمشاهير من صحابة وتابعين وعلماء ويعرفون للأماكن المشهورة كمة والمدينة ، مما هو تحصيل حاصل لا يستفيد منه الناظر في موضوع الكتاب بل إن سوالبه أكثر :
منها : بذل جهد من الوقت والعناء لا فائدة من وراءه
ومنها : قطع همم القراء عن جرد الكتاب.
ومنها : تأخير ظهوره مطبوعا، وإثقال طلاب العلم بثمن دون مردود علمي.
8- دعوي العلم والتحقيق : ضريبة الثراء المشبوه في أقل أحواله والجاه الموهوم في جل أحواله ، فيسوق المريض به داء الغرور ، إلي دعوي العلم والتحقيق، وبذل جهود في خدمة التراث، وإحياء مآثر الأسلاف ؟
فهذا يبذل من ماله، وذاك يبذل من جاهه، لمن لزمه الإعدام مع علمه، ليحقق له كتابا أو يحضر له مؤلفا ويرسم علي طرته بلا حياء تحقيق فلان أو تحقيق ودراسة فلان والله يعلم إنه لكاذب. ومن وراء هذين الصنفين صنف ثالث، مفلس من المال والجاه والعلم ( خزينته أصفار، وخزانته بلا أسفار) وهزائم لا تعرف العزائم يسعي من أثقلته، لبناء مجد موهوم ، فيسرق كتاب هذا ، ويشتري جهد ذاك ويخرج للناس عشرات المؤلفات وهو مفلس منكود، ومفتضح منبوذ
9- الصعقة الغضبية ، وهي تلك الخلة من بعض ، من أخذته شره الشباب، وسطوته في : تعالم ، ورياء، وعجب، وكبرياء، وإعلان لضعف ميراثه من هدي النبوة في أدب الحديث، والمجالسة، وإنزال النناس منازلهم.
وبيانه: أن بعض من هذه حاله ، من مبتدئ في الطلب، أو من عفي علي معلوماته الزمن، تجده يلتقط المسألة ، والمسألتين، ويحبر النظر فيها فيتنمر بها في المجالس ، وفي مواجهة من لا يعشرهم، ليظهر فضل علم لديه، ويمتحن الأشياخ علي يديه.. في مقاصد هزيلة .
وكم في الحضور من يمقته ويقليه، ويبغضه ويشنيه وقد جرب علي هذا الصنف أنه لا ينشر له القبول في الأرض، ثقيل الظل في الطول والعرض، مجالسته حمي الربع، ورؤيته جذع في العين، وحديثه سمج وبمثله رزق الصمت المحبة . أعان الله أرضا أقلته، ورحم الله تربة وارته
فاحذر أن تكون هذا : المبلس، المفلس.
ظواهر التعالم :
6- الانتحال : وقد بلغ سوء الحال إلي انتحال كتب ورسائل برمتها ومنها تنتيف الكتب بمعني أخذ بحث في موضوع من كتاب، وإفراده بالطبع، ويرسم علي طرته تأليف فلان دون الإشارة علي الغلاف بأنه مستل من كتاب كذا ( انظر في هذه المسألة بالتفصيل فقه النوازل لبكر ابو زيد ومعجم المؤلفات المنحولة له أيضا رحمه الله تعالي )
7- نفخ الكتاب بالترف العلمي والتطويل : الذي ليس فيه من طائل، بل هو كالضرب في حديد بارد، وهذا بعد ثورة الإنتاج الطباعي تحت شعار التحقيق ، بحيث يكون الأصل لو وضع في ظرف لوسعه، ثم يأتي محضر النصوص باسم التحقيق ويزيد في الكتاب فيترجم للأعلام والمشاهير من صحابة وتابعين وعلماء ويعرفون للأماكن المشهورة كمة والمدينة ، مما هو تحصيل حاصل لا يستفيد منه الناظر في موضوع الكتاب بل إن سوالبه أكثر :
منها : بذل جهد من الوقت والعناء لا فائدة من وراءه
ومنها : قطع همم القراء عن جرد الكتاب.
ومنها : تأخير ظهوره مطبوعا، وإثقال طلاب العلم بثمن دون مردود علمي.
8- دعوي العلم والتحقيق : ضريبة الثراء المشبوه في أقل أحواله والجاه الموهوم في جل أحواله ، فيسوق المريض به داء الغرور ، إلي دعوي العلم والتحقيق، وبذل جهود في خدمة التراث، وإحياء مآثر الأسلاف ؟
فهذا يبذل من ماله، وذاك يبذل من جاهه، لمن لزمه الإعدام مع علمه، ليحقق له كتابا أو يحضر له مؤلفا ويرسم علي طرته بلا حياء تحقيق فلان أو تحقيق ودراسة فلان والله يعلم إنه لكاذب. ومن وراء هذين الصنفين صنف ثالث، مفلس من المال والجاه والعلم ( خزينته أصفار، وخزانته بلا أسفار) وهزائم لا تعرف العزائم يسعي من أثقلته، لبناء مجد موهوم ، فيسرق كتاب هذا ، ويشتري جهد ذاك ويخرج للناس عشرات المؤلفات وهو مفلس منكود، ومفتضح منبوذ
9- الصعقة الغضبية ، وهي تلك الخلة من بعض ، من أخذته شره الشباب، وسطوته في : تعالم ، ورياء، وعجب، وكبرياء، وإعلان لضعف ميراثه من هدي النبوة في أدب الحديث، والمجالسة، وإنزال النناس منازلهم.
وبيانه: أن بعض من هذه حاله ، من مبتدئ في الطلب، أو من عفي علي معلوماته الزمن، تجده يلتقط المسألة ، والمسألتين، ويحبر النظر فيها فيتنمر بها في المجالس ، وفي مواجهة من لا يعشرهم، ليظهر فضل علم لديه، ويمتحن الأشياخ علي يديه.. في مقاصد هزيلة .
وكم في الحضور من يمقته ويقليه، ويبغضه ويشنيه وقد جرب علي هذا الصنف أنه لا ينشر له القبول في الأرض، ثقيل الظل في الطول والعرض، مجالسته حمي الربع، ورؤيته جذع في العين، وحديثه سمج وبمثله رزق الصمت المحبة . أعان الله أرضا أقلته، ورحم الله تربة وارته
فاحذر أن تكون هذا : المبلس، المفلس.
0 التعليقات:
إرسال تعليق