22‏/01‏/2011

التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 5

التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 5


ظواهر التعالم :


2- القضاء : التعالم في القضاء بلية لا لعاً لها ، وفتنة وقي الله شرها، إذ القضاء سر الدولة ، وعنوان قوتها من ضعفها، لنفوذه علي حرمات العباد لاسيما في ضروريات حياتهم


3- تعالم التافهين الفاشلين في التحصيل بلة التحقيق بتفسير كتاب الله تعالي ، إذ أمرتهم السنون ولما يبرزوا، فسلكوا ذلك المنحي الخطير ليظهروا . وقد ابتلي المسلمون من قبل ومن بعد بجهود منكرة من طراز آخر ، وأسوء مثال في المعاصرة ما يراه البصير في كتابي ( صفوة التفاسير) و (مختصر تفسير ابن كثير) كلاهما لخلفي محترق ؟.


4- ومنه تعالم بعض المنتسبين لخدمة السنة المشرفة وأنواعه متعددة :


فمنها : اتساع الدعوي فخبطوا في الرواية خبط عشواء في : التصحيح والتضعيف ومستكره الفهم والتأويل، وسرعة الحكم بلا استقراء والنفي بلا إحاطة ، إلي غير ذلك في فلاة مضلة، من وجوه العبس، وضروب المناكدة والهوس


ومن سماجتهم : البدار إلي التأليف في أوائل الطلب ثم هو يرسم علي طرته: تصنيف أبي فلان .. سامحه الله وغفر له ولوالديه ولمشايخه، وأعرف منهم من لم يدرس علي شيخ ، ولكن هذا من شدة التيه ، والتمشيخ


ومن أنواع زغلهم في التحقيق: وهو مبحث نفيس قل من لحظه من المتأخرين، فوقعوا في التوهيم وهم الواهمون .


ذلك أن كتب السنة المشرفة في بعض نسخها اختلاف ، لاختلاف رواتها، فقد يكون الخلاف في باب بأكمله أو في حديث أو في لفظ منه ، وهكذا .


كما في روايات الموطأ وروايات البخاري وقد حرر - روايات البخاري - الخلاف أيما تحرير شيخ هذه الصناعة، وإمام الجماعة، الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري


ومثاله أيضا، أن النسائي رحمه الله تعالي ، له السنن الكبري ثم مختصرها لتلميذه ابن السني علي الصحيح باسم المجتبي أو المجتني وقد اشتهرت باسم سنن النسائي الصغري ، والحافظان : المنذري ، ثم المزي ، إذا قاالا في حديث أخرجه النسائي، فإنما يقصدان به الكبري دون الصغري، ثم يأتي متعالم فيقول في حديث : ليس في سنن النسائى يقصد الصغري فيوهم المنذري وغيره وهو الواهم الغالط.


ومنها : أن الحديث قد يكون في زوية من صحيح البخاري، أو صحيح مسلم، أو غيرهما، رحم الله الجميع فينتزعه عالم في كتابه فيأتي متفاصح بالتحقيق فيرجع إلي مظنته من صحيح البخاري مثلا فلا يجده فيتدارك علي المؤلف بالتوهيم .






0 التعليقات: