24‏/01‏/2011

التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 14

التعالم وأثره علي الفكر والكتاب 14



حماية طالب العلم من هذه الأدواء :


6- في جُرم القول علي الله بلا علم :


إن التعالم هو عتبة الدخول علي القول علي الله تعالي بلا علم، بل : إن التعالم، والشذوذ، والترخص، والتعصب كلها منافذ تؤدي إلي جرم القول علي الله تعالي بلا علم


قال الله تعالي في سورة الأعراف -33


" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ "


فهذه المحرمات الأربع تحريمها لذاتها تحريما أبديا في جميع الشرائع والملل، ومراتب الشدة فيها في الآية الكريمة علي سبيل التعلي فقال الله سبحانه:






" قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ" هذا أولها.


ثم ذكر سبحانه ماهو أعظم فقال سبحانه : " وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ"


ثم ذكر سبحانه ما هو أعظم فقال سبحانه : " وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا"


ثم ذكر سبحانه ما هو أعظم فقال : " وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ"


إذ القول علي الله تعالي بلا علم هو أصل الشرك والكفر والبدع المضلة والفتن الجائرة


وهذا مبسوط في إعلام الموقعين لابن القيم ج1 38 -39، 43-44، ج2 165-168، 260 ، ج4 173- 174
وفي إغاثة اللهفان لابن القيم ج1 ص 158
ومدارج السالكين لابن القيم ج1 372- 374
والداء والدواء ص 209- 210
وانظر منهاج السنة النبوية لابن تيمية ج4 ص 17
انتهي الكتاب

( إيهاب) رحم الله المؤلف بكر بن عبد الله أبو زيد ما أروع كتبه وددت أن الكتاب لا ينتهي ولي ملاحظات أحب أن أذكرها هنا قبل أن أغادر إلي كتاب آخر وهي :


1- لا يكفي قراءة كلام بكر أبو زيد بل يجب دراسته
2- ينبغي لطالب العلم استقراء منهج بكر أبو زيد والتعلم منه في غير ما ذكر من مسائل
3- إحالات بكر أبو زيد كلها مهمة فلقد كان عالم موسوعي لا أظن أن لدينا الآن مثله
4- لا تغتر بقلة الورقات وقلة الكلمات التي تحدث فيها الشيخ عن أي مسألة فهذا خلاصة الكلام وهذا هو الرحيق المختوم والرجل علي طريقة السلف لا يتكلم إلا فيما يفيد ويتكلم علي قدر الحاجة
5- أدب الشيخ أحد أسرار نبوغه ومن مظاهر أدبه رحمه الله تعالي أنه لم يمر بعالم إلا وترحم عليه وهذا أدب مع العلماء رحمهم الله تعالي جميعا ، ثم إنه لم يكن يكتفي بقوله رحمه الله بل كان مواظبا علي قوله رحمه الله تعالي وهذا أدب مع الله تعالي اللهم أرحم وارفع درجة عبدك بكر أبو زيد كما فقهته في دينك وأدبته بأدبك
6- الحديث عن الفوائد التي يمكن لمرء أن يجنيها من كلام العلامة بكر أبو زيد يطول ولعل الله ييسره في موطن آخر

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين

0 التعليقات: