إدارة الأولويات الأهم أولاً 39

إدارة الأولويات الأهم أولاً 39

الفصل الخامس عشر

سلام النتائج

للحياة دورة من الأخذ والعطاء في تكامل جميل ومنسجم.

إن الأمان والراحة وجودة الحياة لا تأتي إلا عندما نوائم أنفسنا مع القوانين الأساسية للحياة .

السلام يأتي من وضع الأهم أولاً علي أساس الحاجات الأربع الأساسية، وهي الحياة والحب والتعلم والذكري الطيبة. كل ذلك مع استخدام الملكات الأساسية وهي إدراك الذات والوعي والإرادة المستقلة والخيال المبتكر لتحقيق هذه الحاجات بأسلوب قائم علي المبادئ .

السلام من تكامل أدوارنا وليس تصارعها حيث تصبح هذه الأدوار أجزاء متفاعلة متكاملة في الحياة ككل

الركيزتان : العطاء والضمير

 مثال تشارلز ديكنز

تملكته الرغبة في العطاء وذهب الشعور بالشك والخوف ذهبت مخاوفه المالية حاول أن يكتب قصة وينشرها عند أرخص سعر ممكن وبيعها لأكبر عدد ممكن من الناس لقد تغيرت حياته تماما

معظم غاياتنا عندما نتبني مبادئ الإنجاز الفردي ، هي غايات خاوية ليس لها معني أو هدف ، وهي مجرد سراب يعطينا شعورا بالراحة المؤقتة المصطنعة .

إن كثير من مشاكلانا يعود إلي عدم اتباع قوانين الطبيعة، او تجاهلها أو إنكارها مما يفقدنا التماسك الذاتي

الدور الأساسي للضميرهو خلق السلام الداخلي للنفس

إن الضميرهو وسيلتنا في الاتصال بالشمال الحقيقي وبالمبادئ التي تصنع السلام والطمانينة وجودة الحياة .

العقبتان الرئيسيتان: الخوف والكبرياء :

الخوف: هو غياب الشجاعة وهويأتي بسبب بناء حياتنا من طبقات مختلفة من الخداع بدلاً من المبادئ وبسبب وضع السلم علي الحائط الخطا.

الكبرياء:

الكبرياء في العيش: معناه أن الناس لا يهمهم مدي موافاة دخلهم حاجاتهم بل مدي تفوقهم علي غيرهم في الدخل فهم دائماً يقارنون مظهرهم  ف الملبس والشكل مع الغير.

الكبرياء في الحب: تأتي من أن الناس يقيسون قيمتهم عند الغير بعدد وطبقة أصدقائهم، و بمقدار المدح الذي يحصلون عليه من الآخرين.

الكبرياء في التعلم : تأتي من ناس لا يهتمون بمقدار ونوعية ما تعلموه قدر اهتمامهم بالحصول علي أعلي الدرجات العلمية والمكانة المهنية

الكبرياء في العطاء وترك الأثر الطيب: لا تأتي من السعادة والمعني الجميل في عملية العطاء بل تأتي من الإحساس بأنك أعطيت أكثر من الغير وتأتي من اعتراف الغير بهذا العطاء .

الغرور هو المرض العاطفي الأول ، حيث تختفي السعادة العميقة والرضا والسلام لان هنك دائماً الاحتمال بأن يظهرشخص آخر أحسن شكلاً أو أكثر مالاً. أو لديه أصدقاء أكثر. وبيت أكبر، وسيارة أحدث.

التكبر مدمر لأنه يخرب المعني والسلام في الحياة إنه يغطي ويتجاهل ويخرب الضمير إنه داء ينخر في الروح ويأكل كل احتمال للحب والرضا أو حتي المنطق السليم إنه يقود إلي الكراهية والبغض والحرب.

المغرورون يجدون الأمن في مقدار إرتفاعهم علي السلم مقارنة بالغير ، بغض النظر عن الحائط الذي يوضع عليه السلم . يشعرون بالسعادة عندما يرون الآخرين دونهم فالإشباع والرضا والتركيز يأتي من مجرد التقدم علي الغير.. حتي لو كان هذا التقدم في الطريق الخطا.

إن الغرور ينبع من محدودية الفعل ومحدودية القدرة علي التفكير إنه دمر السلام النفسي، ويوجد شعور كاذب من الصلابة

إن علاج سم الغرور هو التواضع الناتج عن اكتشاف أننا لسنا جزراً معزولة فحياتنا تستمد قيمتها من ارتباطها بجودة حياة الآخرين . وأن هذه الحياة لا تستمد معناها من مجرد المزيد من الاستهلاك، والمزيد من التنافس مع الغير، ولكن هذا المعني يأتي من العطاء.