11‏/11‏/2018

إدارة الأولويات الأهم أولاً 36

إدارة الأولويات الأهم أولاً 36 



1-  الوصول إلي مستويات راقية للأداء:

لنا في الحياة ثلاثة ادوار:

-        منتج: تنفيذ الأشياء اللازمة لتحقيق النتائج.

-        مدير: تكوين النظم والعمل، مع الغير، من خلالها.

-        قائد: بناء الرؤية والتوجيه لفريق عمل قائم علي الاحترام المتبادل.





يهمل معظم المديرين القيادة الموجودة في المربع الثاني بتركيزهم علي الإدارة . ومشكلة التركيز علي الإدارة ، إنها تعني المزيد من العمل الإداري لمعالجة المشكلات الناتجة عن إهمال مهام القيادة . وهذه ميزة أخري للتركيز علي المربع الثاني. فالتخطيط للعمل الأسبوعي يتركز علي القيادة ويؤكد الرؤية البعيدة المدي اما التخطيط التقليدي يوماً بيوم فيقوم علي الإدارة، حيث يضيع الكثير من الوقت في تقديم الأعمال الطارئة علي سواها.



الكثير من المنظمات لا تحصل علي تقييم علي مدار 360 درجة فكل التركيز هو علي الأرقام والنتائج ، وهذا هو المهم، وهذه بيانات قصيرة الأجل ومحددة، ولكنها غير كاملة لأنها لا تتعامل مع الناس. فهي تسجل أعمالهم وتكلفتهم، ولكنها لا تبين عواطفهم وعقولهم وخبراتهم وقدراتهم.

إن هذا النوع التقليدي من نظم المعلومات يقود التنظيم إلي إهمال عوامل يصعب قياسها مثل تنمية العاملين، وتحسين الجودة، والاستثمار الطويل الأجل ، وروح الفريق، ومناخ الثقة.



التقييم الشامل علي مدار 360 درجة له أثر هائل علي الجودة، وهذا التقييم الشامل يأتي من العاملين والعملاء والموردين والبائعين والمستثمرين والمجتمع هذا النظام نسميه نظام معلومات المشاركين .



لابد من التواضع لكي تبحث عن تقييم الغير لك ، ولابد من الحكمة لكي تفهم هذا التقييم وتحلله وتتصرف في ضوئه حتي تحصل في النهاية علي مكافئة للمجدين.



2-  فلتكن القائد/ الخادم:

فعندما تكون في موقع القيادة من الناحية الرسمية فأنت لست في موقع

للإدارة التفصيلية، والإشراف الدقيق والمراجعة المستمرة ومعالجة الطوارئ. إذاً فيم يجب ان تنفق وقتك؟

في إجاد الرؤية المشتركة في الحفز والدعم والتوجيه وتنمية القدرات للأفراد والمجموعات في بناء الثقة المتبادلة في رؤية آفاق جديدة والتخطيط الطويل الأجل  في معرفة حاجات المشاركين ، واتجاهات البيئة والأسواق، وتطوير النظم، وإيجاد التوائم بينها ، أي إننا نعمل في المربع الثاني حيث الأنشطة الهامة غير الطارئة ، والتي تحدث الأثر الأكبر علي النتائج.



مثال :

طلبني هذا الرئيس الجديد ذات يوم قائلا انا أري دوري مجرد مساعد لك وعندما تحتاج أي مساعدة عليك بطلبي

ثم كرر لي القول : إنني أعني ما أقوله كنت أود أن آتي معك إلي موقع العمل لأري ما يجري ولكن ربما لا يكون الوقت المناسب عموماً عليك أنت أن تقرر متي آتي لزيارتك.



ثم قال لي ربما تحتاج لأن تعرف عني وعن خبرتي بعض الشئ حتي تعرف إلي أي حد يمكنني كرئيس له خبرة مساعدتك.

عندما دعوته لزيارة مواقع العمل بعد عدة أسابيع كان له نفس المنظور قابلته عند المطار وقلت له متي يود رؤية موقع العمال فكان رده أنا هنا للمساعدة وسأعمل ما تراه أنت مناسباً. فأخذته إلي اجتماع وعرضت عليه عدة مشكلات فكان يقدم الحل لها الواحدة بعد الأخري وفي النهاية سألني هل هناك أي شئ آخر؟

عندها أحسست أنني الشخص المسئول وهو فعلا مجرد مساعد لي ولحظتها كان قلبي وعقلي مفتوحين له تماماً.

0 التعليقات: