إدارة الأولويات الأهم أولاً 30
الباب الثالث
التفاعل من خلال الاعتماد المتبادل
كم من الوقت تقضيه في مأساة المربع الأول بسبب سوء الاتصال مع الآخرين،
وسوء الفهم، ونقص الوضوح حول أدوارك وأهدافك في الأعمال المشتركة مع
الآخرين؟
كيف يمكن إيجاد بوصلة مشتركة تمكنك من إيجاد فرق متكاملة ترفع من نقاط القوة
فيك. وتجعل نقاط الضعف خارج المعادلة .
الفصل الحادي عشر
حقيقة وواقع الاعتماد المتبادل
يجب أن يصبح الاعتماد المتبادل ناموساً لحياة الإنسان تماما مثل الاعتماد
علي النفس فالإنسان كائن اجتماعي.
إن خبرتنا تقول وبدون استثناء إن ما يعتبره معظم الناس الأمور الأهم هي أمور
ذات علاقة بآخرين . حتي أولئك الذين حددوا الصحة أو الأمان المالي كأمور أهم،
حددوا ذلك بسبب رغبتهم في التمتع بحياة أفضل مع غيرهم ، مثل الأسرة أو الأصدقاء .
إن مصدر السعادة العظمي والألم العظيم أيضاً ينبع من علاقتنا بالغير
إن إنجازاتنا هي نتيجة للاعتماد المتبادل
من الضروري لجودة الحياة أن تكون لدينا القدرة علي العمل الجماعي والتعلم
من بعضنا البعض ومساعدة كل منا الآخر علي أن ينمو.
مبدأ الاستقلالية:
علي الرغم من وضوح حقيقة جودة الحياة التي تتحقق من الاعتماد المتبادل فنحن
كبشر نميل إلي أن نر النجاح إنجازاً فردياً. وتركز كتابات إدارة الوقت علي هذا
التفرد في الإنجاز .
بشكل أو بآخر تقول هذه الكتابات : الوقت هو الحياة ولكن المهارات والأساليب
المقدمة في هذه الكتابات تركز علي إدارة الأشياء ، الناس ينظر إليها إما كموارد من
خلالها نرفع مستوي أدائنا لتحقيق الجدول الزمني المستهدف ، أو كمصادر للإزعاج يجب
التحكم فيها حتي لا نتأخر عن هذا الجدول.
هناك مكان للاستقلالية ، في المسافة ما بين
الإثارة ورد الفعل.
إن الشخصية القوية، التي تتجاوز الموروثات ، والنفاق الاجتماعي أو أية
مؤثرات بيئية أخري تمكننا من رد الفعل الذي يتفق مع المبادئ . لكن لابد من وجود
هدف لهذه الاستقلالية فهي ليست غاية في حد ذاتها . فالاستقلالية الحقيقية هي التي
تهيئنا للاعتماد المتبادل الفعال. إنها القيمة الشخصية التي تجعل الثقة أمراً
ممكنا.
تعد ساحة الاعتماد المتبادل هي الساحة التي نواجه فيها اكبر مشكلاتنا وهي
في نفس الوقت أكبر ساحة للتأثير في عمليات إدارة الوقت وجودة الحياة.
تكلفة مبدا الاستقلالية :
عندما نحاول إشباع حاجاتنا وإنجاز مهامنا من خلال مبدأ الفردية والاستقلالية
والزمن المجرد تصبح الحياة مثل سلعة غذاء في بوفيه مفتوح للأطعمة ولأن الزمن محدد
بساعة واحدة فلابد ان نتذوق كل الأصناف لذلك نأخذ القليل من كل شئ
نسرع لكي نعيش
نسرع لكي نحب
نسرع لكي نتعلم
نسع لنترك من ورائنا الذكري الحسنة
نحن نتبرع ونتصدق بعدة دراهم وجنيهات هنا وهناك ونهب أنفسنا بصمة العطاء
لعدة لحظات ولكن دون استمرارية فلا يوجد التزام حقيقي أو شعور عميق بالعطاء
والالتزام في حياتنا بشكل عام .
إن هذا المبدأ الخاص بالاستقلالية القائمة علي السرعة قد خلف الكثير من عدم
التوازن في المجتمع ، فلكي نحصل علي المزيد من الذهب نحن نذبح الدجاجة التي تبيض
الذهب
نحن مشغولون بالاستهلاك إلي حد
نسيان الإنتاج
وحتي نغير النتائج لابد أن نغير المبادئ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق