11‏/11‏/2018

إدارة الأولويات الأهم أولاً 18

إدارة الأولويات الأهم أولاً 18 

الفصل الخامس
الرؤية الملهمة

من ينجح في البقاء هو من لديه يقين بأن له مهمة في الحياة يجب استكمالها، وأن له مهام حيوية ما زال في حاجة إلي الانتهاء منها .

قوة الرؤية هي قوة خارقة
إن العامل الأول في تحقيق النجاح في كل الحضارات كانت تلك الرؤية الجماعية للشعوب للمستقبل الذي ينتظرها .

إن الرؤية هي إطار الخيال المبدع، والحافز الأول للسلوك الإنساني إنها القدرة علي الرؤية إلي ما بعد الواقع الآن،أي القدرة علي أن نبدع، ونخترع ما لم يُوجد بعد، كي نصل إلي ما لم نصل إليه بعد.
 إنها القدرة علي أن نعيش من خلال خيالنا بدلا من أن نعيش من خلال ذكريتنا.

لقد قيل: إن الإنسان عندما اخترع المرآة بدأ يفقد روحه.
 فعندما تكون رؤيتنا الذاتية مجرد انعكاس للمرآه الاجتماعية فقدنا اتصالنا بذواتنا من الداخل، وبتفردنا، وقدرتنا، علي العطاء.


الرؤية التي تحول وتلهم:
عندما نتحدث عن إلهام الرؤية فإننا نتحدث عن طاقة عميقة ودائمة ، تنبع من إبصار شامل، قائم علي المبادئ، والحاجات، والملكات، يذهب إلي أبعد من حيز الزمان والمكان.
إن هذه الرؤية تقوم علي مبدأ أزلي لرؤية الزمن، بمعني العصور، أو مدي الحياة أو أبعد من ذلك. إنها تدخل إلي عمق وجودنا وهويتنا ورسالتنا.

غاندي علي سبيل المثال
بمجرد أن رأي عدم العدالة ضد الشعب الهندي نبتت الرؤية في عقله وقلبه، ومن هذه الرؤية نبتت فكرة إيجاد مجتمع تجريبي حيث يمارس الجميع فيه قيم المساواة. لقد رأي كيف يمكنه مساعدة الشعب الهندي في تعديل رؤيتهم لذواتهم كأفراد أقل من البريطانيين المحتلين إلي رؤية القيمة العالية لهذه الذات.
في نهاية حياة غاندي قال:  إنني مجرد شخص عادي بمواهب دون مواهب الشخص العادي. ليس لدي شك في أن أي رجل أو امرأة يمكنه تحقيق ما حققته متي بذل نفس الجهد، وزرع نفس الأمل والإيمان. إن قوة الرؤية الملهمة أقوي بكثير من قوة ما زرع بداخلنا من أفكار، بل تستخدم هذه القوة بشكل يعيد هيكلة الشخصية.

0 التعليقات: