إدارة الأولويات الأهم أولاً 32
إن مواجهة البيئة المتقلبة في عالمنا المعاصر لن تتحقق إلا من خلال التكتل
الذهني لكل العاملين في المنشأة مجتمعين.
الاعتماد المتبادل يحقق إعادة التشكيل:
في الجيل الرابع في إدارة الوقت يتم الانتقال من التبادل إلي إعادة التشكيل
حيث ينبع
التفاعل الإيجابي من الاعتماد المتبادل عن عملية التعامل نفسها
الأفراد يتغيرون ويتشكلون لا يعرفون متي بدؤوا عملية التبادل، ولا طبيعة
العناصر التي شملتها عملية الاتصال فهناك شئ جديد نشأ بينهم لا يخضع لسيطرة أي من
الطرفين ولا يمكنهم التنبؤ به أو توقعه
إنه تفاعل الأفراد تحت ظروف الانطلاق وليس تحت ظروف التحكم . هذا الاعتماد
المتبادل الذي يحقق إعادة التشكيل هو عالم جديد وهو جوهر وخلاصة الجيل الرابع
من إدارة الوقت.
وفي هذا الجيل يتم تجاوز عناصر الجيل الثالث ، وهي بالكفاءة والإنجاز
الفردي ومقياس الزمن المجرد إلي عناصر جديدة وهي التفاعل الإيجابي والقوانين
الطبيعية المتوازنة التي تقودنا وتتحكم في اتصالاتنا بالغير.
إن التحكم هو مجرد خداع . أولئك الذين يظنون أنهم يتحكمون فيما يحدث،
ولكن الحقيقة أن ما يحدث هو نتيجة قدرتهم علي طاعة تلك المبادئ الطبيعية للحياة
التي تجعل الأشياء تحدث .
إدراك الذات: يساعدنا علي إدراك الآخرين
سنتعلم كيف نخرج من تاريخنا الذاتي ونحاول أن نفهم ونتفاهم. سنتوقف عن
رؤيتنا للغير وكأنه مجرد انعكاس لذواتنا. وعن رؤية أفعالهم من زاوية مدي تأثيرها
علي وقتنا وعالمنا الذاتي سنتوقف عن رؤيتهم كمجرد موارد ننفذ من خلالها ما نريده
من أهداف . ساعتها سنتخطي مرحلة النرجسية الذاتية ، ونحترم اختلافنا مع الآخرين،
واختلافنا عنهم ونستعد لتلقي تأثيرهم فينا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق