إدارة الأولويات الأهم أولاً 24

إدارة الأولويات الأهم أولاً 24

الفصل السابع

قوة الأهداف

تعد فكرة القوة النابعة من الأهداف من أهم العناصر الواردة في أدبيات الإدارة الذاتية. لقد أشاروا علينا بوضع أهداف طويلة الأجل وقصير الأجل وأهداف يومية وشهرية وأهداف شخصية وأهداف للعمل ولعشر سنوات وللحياة بطولها.

إن عملية وضع الأهداف عملية هامة .

إنها مبنية علي مبدأ التركيز الذي يسمح لنا بتجميع أشعة الشمس المنتشرة في عدسة قادرة علي إِشعال حريق.

إنها تجسيد للخيال المبدع والإرادة المستقلة .

إنها العامل المشترك لنجاح الأفراد والمنظمات.

منطقتان للألم :

1- الإحساس بالهوان والخوف عندما لا نحقق أهدافنا.

2- النتائج المدمرة التي تحدث نتيجة وصولنا إلي هذه الأهداف.

السحب من حساب الكرامة الشخصية:

لكل منا حساب للكرامة الشخصية، يعكس مقدار الثقة التي نضعها في أنفسنا، ولذلك عندما نلتزم بعهد ما ونحافظ عليه فإن عملية وضع الأهداف وتحقيقها تغدو بمثابة إضافة لحساب الكرامة

إن الرصيد العالي في هذا الحساب يصبح مصدراً للقوة والأمان.

ولكن عندما لا نحقق الأهداف ، هنا يبدأ السحب من رصيد ذلك الحساب ، ويصبح ذلك مصدراً للألم الكبير . وبمضي الوقت، يسبب السحب المتكرر من ذلك الحساب فقدان الثقة في قدرتنا علي قطع العهود والإلتزام.

أحياناً نضع أهدافاً ونعمل علي تحقيقها ، ولكن قد تتغير الظروف وهنا يصبح السيناريو مختلفاً، في هذه الحالة ومع الإصرار علي هذه الأهداف نصبح نحن في خدمة هذه الأهداف بدلاً من أن تكون هي في خدمتنا.

وضع السلم علي الحائط الخطأ:

 أحياناً ما يكون تحقيق أهداف معينة علي حساب جوانب أخري هامة في حياتنا، أي أننا وضعنا سلم النجاح علي الحائط الخطأ بالنسبة لحياتنا.

انتبه حتي لا تكون ممن يركزون كل جهودهم ووجدانهم علي هدف واحد، وأن تقيس كل شئ من خلال هذا الهدف وتنسي أن تحسب التكاليف الإجمالية لبقية حياتك.

عندما يستوعبنا هدف واحد. نصبح مثل الحصان المعصوب العينين غير قادرين علي رؤية أي شئ آخر.

تعتمد عملية وضع الأهداف عادة علي اثنين من الملكات الإنسانية الأربع

وهما :الخيال المبدع والإرادة المستقلة.

فنحن نستخدم خيالنا لكي يكون الهدف حاضراً في الذهن، ونستخدم الإرادة لكي ندفع ثمن الوصول إليه.

فهناك قوة الملكتين الأخريين من ملكاتنا، وهما:

  الضمير: ونقصد به تلك الصلة العميقة التي تربط الأهداف والرسالة الشخصية والحاجات والمبادئ.

إدراك الذات: وهو التقييم الدقيق لقدراتنا والرصيد المتوافر لنا في حساب الكرامة الشخصية.

الضمير يوجد الصلة مع الرسالة الشخصية والمبادئ

وهذا يعطي الرشد المطلوب عند لحظة الاختيار والقرار.