11‏/11‏/2018

إدارة الأولويات الأهم أولاً 13

إدارة الأولويات الأهم أولاً 13






قانون المزرعة:
في الزراعة، كنظام طبيعي ، من السهل أن تري كيف تتحكم قوانين الطبيعة في العمل والمحصول ويظهر ذلك مادياً وملموساً .
ولكن في البيئة الاجتماعية ، او التنظيمية ، قد نتصور أن بإمكاننا تجاهل هذه القوانين الطبيعية
مثال ذلك ان نتحايل علي النظام ومع ذلك نتوقع المكسب

هل يمكنك  في الزراعة مثلا أن تتجاهل رمي البذور في فصل الربيع، ثم تضيع وقتك في الصيف لعباً ولهواً ، وتأتي في الخريف كي تعمل ليل نهار في حرث الأرض وبذر البذور وري التربة ثم تتوقع أن يأتي المحصول الوفير صبيحة اليوم التالي ؟!

هذا النمط من النظم الهشة التي نسميها بالعامية كروته لا تصلح للأنظمة الطبيعية مثل المزرعة .
 ها هو الفرق الأساسي بين النظم الاجتماعية والنظم الطبيعية.
 فالنظم الاجتماعية تبني علي القيم ، اما النظم الطبيعية فتبني علي المبادئ  في الأجل القصير يبدو الحشو والتحايل والتسرع مجديا في النظم الاجتماعية ،  فانت ستنجز الأمور العاجلة بأساليب تبدو لك فعالة .
ولكن في الأجل الطويل ، تاكد ان مبدا المزرعة سيتحكم في كل حياتك .
فلا مجال في المزرعة لتزوير المحصول.

إن الطبيعة متوازنة تماما لا يمكننا الإخلال بذلك التوازن لاننا نعلم أن قانون السبب والنتيجة هو القانون الدقيق والمطلق للطبيعة. ولكننا نفشل في إيجاد التوازن الخاص بنا كأمم وأفراد، لأننا لم نتعلم بعد أن هذه القوتنين تعمل،بنفس القوة في الحياة الإنسانية والمجتمع كما تعمل في الطبيعة فإن ما نزرعه لابد لنا في النهاية ان نحصده.

الخداع في مواجهة الحقيقة:
المشكلات في الحياة تأتي عندما نزرع شيئاً ونتوقع حصاد شئ آخر مختلف تماماً.
الكثير من نماذجنا الرئيسية، والعمليات والعادات التي تنمو معها لن تثمر النتائج الطيبة التي نتوقعها من استخدام هذه النماذج. لان هذه النماذج اوجدها أولئك الذين يبحثون عن الاختصار ، والمظهرية والتمرين السريع فهي كلها مبنية علي خداع الحلول السريعة هذا الخداع لايؤثر فقط في إدراكنا للحاجات الأساسية ، لكنه يؤثر أيضاً في أسلوبنا في إشباع هذه الحاجات.

0 التعليقات: