حتي يغيروا ما بأنفسهم 6
في
الآية تغييران
تغيير
الله وتغيير القوم
في الآية ترتيب
بين حدوث التغييرين
والتغيير الذي ينبغي أن يحدث أولاً ، هو
التغيير الذي جعله الله مهمة القوم وواجبهم
وإن حدوث أي تهاون في الخلط بين
التغييرين ، وإدخال التغيير الذي يحدثه الله بالتغيير الذي يقوم به القوم ، أو
العكس ، يفقد الآية فعاليتها ، وتضيع فائدة السنة الموجودة فيها .
والرجاء ، بأن يحدث الله التغيير الذي
يخصه ، قبل أن يقوم القوم (المجتمع) بالتغيير الذي خصَّهم الله به ، يكون – هذا
النظر – مخالفاً لنص الآية ، وبالتالي إبطالاً لمكانة الإنسان ، وأمانته ،
ومسؤوليته ، ولما منحه الله من مقام الخلافة على أرضه .
وعلينا أن نؤكد هذه القواعد دون كلل أو
ملل ، لأن عدم الانتباه إليها فاشٍ بين الناس ، والذين ينتبهون إليها ،لا يعطونها
قدرها
0 التعليقات:
إرسال تعليق