روح التربية 14
حظهم من التسامح قليل وكيف يعظم حظهم منه
وهم لايشعرون من حولهم إلا بالتعصب فى كل شئ ، تعصب فى الدين وتعصب فى التعليم ، فهم مترددون بين
التعصب الدينى والتعصب الثورى
الفصل الثانى
الأسس النفسية للتربية
غاية التربية
التربية الصحيحة مقياس ما للأمم من قيمة ، وهى بذلك أجل
من التعليم خطرا .
فإذا سألت
عن قيمة الفرد ماهى وما مقياسها أجابك اللاتينى :هى ما تعلم الفرد ومقياسها مانال
الفرد من الشهادات ، ولكن الإنجليزى والأمريكى لايحفلان بهذه الشهادات ولا بالعلم
إلا قليلا ،
وقيمة الفرد عندهما خلقه وشخصيته وقوته الإرادية وقدرته على الإبتكار ،
فهو إنسان إن حصل على هذه الخلال وهو إن حصل عليها قادر على أن يعلم فى كل وقت ما
هو فى حاجة لأن يعلمه ،
فالرجل عند الإنجليز والأمريكيين قوة عاملة مبتكرة
معتمدة على نفسها .
أكرر أن الغاية الصحيحة للتربية انما هى تقوية بعض
الأخلاق والصفات كالشخصية والابتكار والإرادة والشعور بالتضامن ومضاء العزم وما
يشبه ذلك ، ولا سبيل إلى تقوية هذه الصفات إلا بتمرينها ولا سيما أقلها ظهورا عند
الفرد ،
وإذا كان الأمر كذلك فعمل التربية إنما هو تقوية الفضائل ومحاربة الرذائل ،
ومن هنا لم تكن التربية واحدة بالقياس إلى الشعوب كلها ،فلكل شعب مزاياه التى يجب
تقويتها ونقائصه التى يجب إضعافها ولن تكون التربية واحدة بالقياس إلى الإيطالى
والروسى والفرنسى والزنجى .
قليل جدا حظ
اللاتينيين من الشعور بالتضامن والحب ،
حظ
اللاتنييين قليل من الإرادة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق