17‏/02‏/2016

روح التربية 13

روح التربية 13


أثر قانون تنادى الخواطر فى تكوين
                                          بعض الغرائز وخصال الشعوب   
  
الأصل فى كل كسب عقلى أنما هو استخدام قانون تنادى الخواطر فى تحويل الشعورى إلى لا شعورى وليست هناك وسيلة أخرى تؤدى إلى هذه الغاية .

وإليك بعض الملاحظاتالتي كتبت عن منهج التربية والتعليم لمدرسة كبرى ألمانية فى مدينة "كنيجسفيلد"وقد وجدت هذه الملاحظات فى جريدة "الطان" التى صدرت يوم 25 سبتمبر سنة 1901 بقلم مسيو "ماسون فورستى" :

 قاعدتهم فى التربية إنقاص الساعات التى يعمل فيها الطالب بنفسه غلى أقصى ما يمكن فهى لا تكاد تتجاوز الساعتين ،وهناك ست ساعات أخرى خصصت للدرس يتعلم فيها الطالب بأذنيه كما يتعلم بعينيه ، ولا يكاد يتجاوز الدرس ثلاثة أرباع الساعة والطلبة يستريحون كثيرا ويأكلون كثيرا أيضا ، 
ويتبع الطالب فى كل قسم الدروس التى تلائم قوته بحيث أن طالب كل قسم إذا كان ضعيفا  مثلا فى مادة من مواد القسم  فهو مضطرإلى أن يدرس هذه المادة فى القسم الذى دونه ،ولا يتجاوز عدد التلاميذ لأستاذ واحد اثنى عشر أو ثلاثة عشر ، وإذا عجزعن  أن يفهم شيئا فى الدرس فله بعد 

الدرس أن يخلو إلى الأستاذ ليفهم ما شق عليه ،  والعقاب المألوف إنما هو الصمت فيكلف الطالب أن يسكت أثناء  أوقات الراحة فى اليوم كله ،

 ويقولون إن هذه العقوبة مؤلمة جدا، ومع ذلك فهذه العقوبة مألوفة جدا لأنهم يرون فيها نفعا كثيرا ، فإن الطالب الذى يخضع لها كثيرا يتعود الصمت فلا ينطق إلا قليلا  ، ومن هنا فأكثر التلاميذ خضوعا لهذه التجربة يأمنون شر اللغط والثرثرة والفخر الكاذب ، يضبطون أنفسهم فيزنون ألفاظهم ويحسنون الاستماع ولا يؤذون الناس بألسنة حدادا ، وبهذا يأمنون عداوة الناس فى الحياة .

التعليم التجريبى

قال "كانط" : " إن أحسن طريقة للفهم إنما هو العمل ".

    التعليم يجب أن ينتج تقوية العقل والخلق والإرادة وأن يربى ملكة الحكم الصحيح ويوجد الشخصية الظاهرة فى الحياة .

      التجربة أظهرت أن التعليم المعتمد على الذاكرة لا يفيد وأن التعليم التجريبى وحده هو الذى يكون الإنسان ويمكنه من الفوز فى الحياة من الوجهة العملية ومن الوجهة النظرية أيضا .


    يجب أن تكون التجربة أساس كل شئ فى التعليم فهى وحدها التى تكون الإنسان .

0 التعليقات: