اللا إنسانية
ان الابتعاد عن الانسان ، بمختلف الصور التي اتخذها هذا الابتعاد ، هو عنصر آخر من عناصر الفن الرأسمالي المتأخر ، ووصف هذا الفن بأنه معاد للمشاعرالانسانية ليس أمرا قاصرا علي الاشتراكيين ، بل أصحاب النظريات الفنية يؤكدون ذلك أيضا ، إلا أنهم غالبا ما يرحبون بهذه الصفة ويرون فيها دليلا علي التقدم . يوق أندريه مالرو : " ان الفن ، إذا أراد أن يبعث من جديد ، لا يجوز أن يفرض علينا أي فكرة حضارية ، لأنه لابد من استبعاد كل نزعة انسانية من البداية. لقد كان الفن ذو النزعات الانسانية من الحلي التي زينت الحضارة التي بعثته....."
ففي هذا العالم الذي تغرب عنه الانسان ولم تعد فيه قيمة الا للاشياء أصبح الانسان يئا بين الاشياء ، بل إنه ليبدو أشد الاشياء عجزا وضآلة ، فمنذ ظهور الانطباعية تحلل الكائن الانساني إلي ضوء ولون ، وعومل كما لو كان مجرد ظاهرة طبيعية لا تختلف عن غيرها من الظواهر في شيء ، لقد قال سيزان " لا ينبغي أن يظهر الانسان في الصورة" ، وتدهور مركز الانسان بعد ذلك باستمرار ، فأصبح بقعة من اللون بين بقع الألوان الأخري أو غاب أصلا عن تلك المناظر الطبيعية المهجورة وشوارع المدن المقفرة ، أو لعله شوه وحطم ، باعتباره آلة يمكن تفكيكها إلي أجزاء ، باعباره دمية أشبه بمنتجات المصانع ، باعتباره شيئا أشبه بالغول .
....
إن ابتعاد الفن والأدب عن الاتجاهات الانسانية لا يتجلي فقط في اختفاء الانسان أو تشويهه ، بل يتجلي أيضا في صورة نقد قاسي ووحشي للمجتمع ولنأخذ مثلا ذلك النوع الأمريكي من كتب الرعب والاثارة ... التي تؤلف في الأغلب لتحتل مكان ملاحم البطولة التي لم يعد لها وجود الآن ، ....
ان الابتعاد عن الانسان ، بمختلف الصور التي اتخذها هذا الابتعاد ، هو عنصر آخر من عناصر الفن الرأسمالي المتأخر ، ووصف هذا الفن بأنه معاد للمشاعرالانسانية ليس أمرا قاصرا علي الاشتراكيين ، بل أصحاب النظريات الفنية يؤكدون ذلك أيضا ، إلا أنهم غالبا ما يرحبون بهذه الصفة ويرون فيها دليلا علي التقدم . يوق أندريه مالرو : " ان الفن ، إذا أراد أن يبعث من جديد ، لا يجوز أن يفرض علينا أي فكرة حضارية ، لأنه لابد من استبعاد كل نزعة انسانية من البداية. لقد كان الفن ذو النزعات الانسانية من الحلي التي زينت الحضارة التي بعثته....."
ففي هذا العالم الذي تغرب عنه الانسان ولم تعد فيه قيمة الا للاشياء أصبح الانسان يئا بين الاشياء ، بل إنه ليبدو أشد الاشياء عجزا وضآلة ، فمنذ ظهور الانطباعية تحلل الكائن الانساني إلي ضوء ولون ، وعومل كما لو كان مجرد ظاهرة طبيعية لا تختلف عن غيرها من الظواهر في شيء ، لقد قال سيزان " لا ينبغي أن يظهر الانسان في الصورة" ، وتدهور مركز الانسان بعد ذلك باستمرار ، فأصبح بقعة من اللون بين بقع الألوان الأخري أو غاب أصلا عن تلك المناظر الطبيعية المهجورة وشوارع المدن المقفرة ، أو لعله شوه وحطم ، باعتباره آلة يمكن تفكيكها إلي أجزاء ، باعباره دمية أشبه بمنتجات المصانع ، باعتباره شيئا أشبه بالغول .
....
إن ابتعاد الفن والأدب عن الاتجاهات الانسانية لا يتجلي فقط في اختفاء الانسان أو تشويهه ، بل يتجلي أيضا في صورة نقد قاسي ووحشي للمجتمع ولنأخذ مثلا ذلك النوع الأمريكي من كتب الرعب والاثارة ... التي تؤلف في الأغلب لتحتل مكان ملاحم البطولة التي لم يعد لها وجود الآن ، ....
وهي مثال صارخ علي الاتجاه اللا إنساني في الأدب
0 التعليقات:
إرسال تعليق