الواقعية
إن السمة المشتركة بين جميع الفنانين والكتاب المرموقين في العالم الرأسمالي هي عجزهم عن الملائمة بين أنفسهم وبين الواقع الاجتماعي المحيط بهم .
بدأ رفض النظام الرأسمالي بالحركة الرومانسية الساخطة ، وهجوم جان جاك رسو علي الحضارة الرأسمالية ، وقد تحدث هيجل عن القوة المتزايدة للشعور بالغربة ، وقال : " عندما تختفي من حياة الناس القوة التي توحدهم وتجمع بينهم ، وعندما تتضخم التناقضات وتكتسب كيانا مستقلا ، عند ذلك تنشأ الحاجة إلي الفلسفة"
وبنفس المنطق كتب شيلي في كتابه دفاع عن الشعر قال : " إن الحاجة إلي الشعر لا تظهر بقدر ما تظهر في الفترات التي تغلب فيها الأنانية والحسابات المالية ، وعندما تزيد العناصر المتصلة بالحياة الخارجية عن الطاقة اللازمة لتمثلها في داخل الطبيعة البشرية "
...
ليست الرومانسية والواقعية نقيضين متقابلين بحال من الأحوال ، بل الأصوب أن يقال : " أن الرومانسية مرحلة مبكرة من مراحل الواقعية الانتقادية . فالموقف لا يتغير تغيرا جوهريا ، إنما الذي يتغير هو الأسلوب ، إذ يصبح أكثر برودا وموضوعية وينظر للأمور من مسافة أبعد .
وكانت أشجع الروايات وأقواها التي مزقت إطار الرومانسية هي رواية " لوسيان لوفن " لستاندل ، فهذه الرواية التي لم تتم ، تفوق في نفاذ بصيرتها الاجتماعية وقسوة نقدها كل ما كتبه بلزاك .
...
ومن دواعي الأسف أن مفهوم الواقعية في الفن غامض ومطاط .
يبدو من الأفضل من الناحية العملية أن نقصر مفهوم الواقعية في الفن علي أسلوب محدد ، مراعين دائما ألا يتحول التعريف إلي حكم علي العمل الفني أو التقييم له .
إن السمة المشتركة بين جميع الفنانين والكتاب المرموقين في العالم الرأسمالي هي عجزهم عن الملائمة بين أنفسهم وبين الواقع الاجتماعي المحيط بهم .
بدأ رفض النظام الرأسمالي بالحركة الرومانسية الساخطة ، وهجوم جان جاك رسو علي الحضارة الرأسمالية ، وقد تحدث هيجل عن القوة المتزايدة للشعور بالغربة ، وقال : " عندما تختفي من حياة الناس القوة التي توحدهم وتجمع بينهم ، وعندما تتضخم التناقضات وتكتسب كيانا مستقلا ، عند ذلك تنشأ الحاجة إلي الفلسفة"
وبنفس المنطق كتب شيلي في كتابه دفاع عن الشعر قال : " إن الحاجة إلي الشعر لا تظهر بقدر ما تظهر في الفترات التي تغلب فيها الأنانية والحسابات المالية ، وعندما تزيد العناصر المتصلة بالحياة الخارجية عن الطاقة اللازمة لتمثلها في داخل الطبيعة البشرية "
...
ليست الرومانسية والواقعية نقيضين متقابلين بحال من الأحوال ، بل الأصوب أن يقال : " أن الرومانسية مرحلة مبكرة من مراحل الواقعية الانتقادية . فالموقف لا يتغير تغيرا جوهريا ، إنما الذي يتغير هو الأسلوب ، إذ يصبح أكثر برودا وموضوعية وينظر للأمور من مسافة أبعد .
وكانت أشجع الروايات وأقواها التي مزقت إطار الرومانسية هي رواية " لوسيان لوفن " لستاندل ، فهذه الرواية التي لم تتم ، تفوق في نفاذ بصيرتها الاجتماعية وقسوة نقدها كل ما كتبه بلزاك .
...
ومن دواعي الأسف أن مفهوم الواقعية في الفن غامض ومطاط .
يبدو من الأفضل من الناحية العملية أن نقصر مفهوم الواقعية في الفن علي أسلوب محدد ، مراعين دائما ألا يتحول التعريف إلي حكم علي العمل الفني أو التقييم له .
0 التعليقات:
إرسال تعليق