الغربة
كان جان جاك روسو أول من استخدم تعبير الغربة ، لقد أدرك أنه عندما يتولي بعض النواب " تمثيل الشعب" ، فإن هذا الشعب لا يمارس سيادته بنفسه ، ويبدأ في الانعزال داخل وطنه ، ويشعر بالغربة ، وقال رسوسو : إن الهيئة النيابية يمكن أن تكون أداة للحكم ، لكنها لا يمكن أن تكون أداة للتعبير عن الارادة العامة
السيادة لا يمكن أن تمارس بالانابة ، إنها إما تمارس بالذات أو لا تمارس أصلا ، وليس هناك طريق وسط ، غير ان الظروف تعقدت والدول اتسعت ، فلم يكن مفر من تقسيم سلطة الدولة ، والاعتماد علي أسطورة " التمثيل الشعبي"
.....
يتميز المجتمع الصناعي إذن بتحول العلاقات بين الناس إلي علاقات بين الأشياء ، ويتميز أيضاً بازدياد تقسيم العمل والتخصص ، فالانسان إذ يعمل يتفتت ، وينقسم كيانه إلي أجزاء ، يفقد ارتباطه بالكل ، ويصبح أداة ، ترسا صغيرا في آلة ضخمة ، ولما كان التقسيم للعمل يجعل دور الانسان جزئيا ، كذلك تصبح نظرته للأشياء محدودة ، وكلما زادت عملية العمل تقدما نقص مقدار ما تتطلبه من ذكاء وزادت الشخصية تضاؤلا
....
إن البيروقراطية عنصر حاسم في غربة الانسان عن المجتمع ، فليس لدي البيروقراطي علاقات انسانسة وإنما لديه ملفات
.....
كان جان جاك روسو أول من استخدم تعبير الغربة ، لقد أدرك أنه عندما يتولي بعض النواب " تمثيل الشعب" ، فإن هذا الشعب لا يمارس سيادته بنفسه ، ويبدأ في الانعزال داخل وطنه ، ويشعر بالغربة ، وقال رسوسو : إن الهيئة النيابية يمكن أن تكون أداة للحكم ، لكنها لا يمكن أن تكون أداة للتعبير عن الارادة العامة
السيادة لا يمكن أن تمارس بالانابة ، إنها إما تمارس بالذات أو لا تمارس أصلا ، وليس هناك طريق وسط ، غير ان الظروف تعقدت والدول اتسعت ، فلم يكن مفر من تقسيم سلطة الدولة ، والاعتماد علي أسطورة " التمثيل الشعبي"
.....
يتميز المجتمع الصناعي إذن بتحول العلاقات بين الناس إلي علاقات بين الأشياء ، ويتميز أيضاً بازدياد تقسيم العمل والتخصص ، فالانسان إذ يعمل يتفتت ، وينقسم كيانه إلي أجزاء ، يفقد ارتباطه بالكل ، ويصبح أداة ، ترسا صغيرا في آلة ضخمة ، ولما كان التقسيم للعمل يجعل دور الانسان جزئيا ، كذلك تصبح نظرته للأشياء محدودة ، وكلما زادت عملية العمل تقدما نقص مقدار ما تتطلبه من ذكاء وزادت الشخصية تضاؤلا
....
إن البيروقراطية عنصر حاسم في غربة الانسان عن المجتمع ، فليس لدي البيروقراطي علاقات انسانسة وإنما لديه ملفات
.....
0 التعليقات:
إرسال تعليق