تحول السلطة -21
إن البيئة
الاقتصادية الجديدة تتطلب ردود فعل حدسية ، كما تتطلب وبنفس القدر تحليلات دقيقة
للغاية، ولكن البيروقراطيات تريد أن تحل القواعد الآلية الأكيدة محل الحدس.
يكتشف ملايين
الأشخاص الأذكياء والمجتهدين أنهم لا يستطيعون انجاز مهامهم – بسبب البيروقراطية –
فهم لا يستطيعون فتح أسواق أخري أو خلق منتجات جديدة أو اعداد تكنولوجيات أفضل أو تحسين معاملة العملاء أو
زيادة الأرباح بدون الالتفاف حول اللوائح
وخرق الاجراءات الشكلية.
230
سيد ممتاز سعيد
الخبير الباكستاني في مجال الادارة يقدم
فكرة ثاقبة : " أن غياب العنصر الانساني الذي ميز العصر الصناعي في الغرب كان
نتيجة اقصاء دور الاسرة وقصره علي دور اجتماعي
بحت وليس دورا اقتصاديا . وبالتالي فإن كلا من المدير والعامل في العصور
الحديثة يشعر بالتمزق بين مكان العمل والمنزل بالمعني المادي وبين الأسرة والشركة
بالمعني الانفعالي والعاطفي .. هذا الصراع موجود في قلب مشكلات الدافع والحافز
والروح المعنوية والانتاجية التي تعرفها المجتمعات الغربية الحديثة .
ويؤكد سعيد أن
علي بلدان العالم الثالث رفض الموضوعية البيروقراطية وموقف الغرب المناهض للأسرة،
من أجل بناء اقتصادات سيكون أساسها الحقيقي هو الأسرة.
الوسيلة الوحيدة
للاقتراب من الجودة الكاملة هي ترك مزيد من الحرية للعمال وذلك بالكف عن برمجة
أبسط حركاتهم.
النظام الجديد
لخلق الثروة
ترتبط السرعة
التي نتبادل بها المعلومات - حتي وان كانت
للوهلة الأولي غير ذات بال – ببزوغ نظام لخلق الثروة جديد
جذريا ويمثل قاعدة لأحد اهم تحولات السلطة في عصرنا .
الأيض الاقتصادي
الجديد:
لا يستطيع أي
نظام – ابتداء من الدورة الدموية في الجسم البشري إلي النظام الاجتماعي لخلق
الثروة- أن يعمل الا بسرعات محددة إذا عمل ببطء أكثر مما يجب فإنه يختل ويتوقف
وإذا زاد في سرعته عن الحد ينفجر . وكل النظم
تتكون من نظم ثانوية ، لها أيضا حدود أعلي وأدني للسرعة . ويمكن تعريف خطوة المجموع بانها متوسط ايقاعات التغيير في
مختلف أجزاء هذا النظام .
0 التعليقات:
إرسال تعليق