05‏/09‏/2011

مقالات إمرسون 14

مقالات إمرسون 14

الحكماء يعرفون أن التشريعات الحمقاء عبارة عن حبل من الرمال يتلاشي عند البرم، وأن علي الدولة أن تتبع طبيعة المواطن وتتقدمه لا أن تقودهما ، وأن المغتصب الأقوي سرعان ما يتم التخلص منه ، وإن الذين يشيدون بناءهم علي الأفكار هم وحدهم الذين يشيدون للأبدية.

إن أفكار الصادقين والبسطاء ذات طبيعة تنبؤية

إن تاريخ الدولة يرسمه بخطوط غير منمقة مسار تقدم الفكر ويقتفي عن الثقافة والتطلعات.

الأشخاص أدوات القوة المعنوية أو الفوق طبيعية تحت سلطان الفكرة التي تستحوذ علي أذهان الجماهير، كالحرةي أو الشعور الديني ، لا تعود قوة الأشخاص قابلة للعد ، إن الأمة المجمعة علي تحقيق الحرية أوالانتصار تستطيع بسهولة أن تفحم حسابات الأعداد ، وتنجز أعمالا باهرة ، لا تتناسب مع الوسائل المتاحة لها

كلمة سياسة صارت منذ قرون تعني دهاء مما يشير إلي أن الدولة خدعة!

ينحاز الإنسان للفكرة فورياً ، لكنه لا يصمد للاختبار

لدينا عيون مسرفة تجعلنا نكمل المنحني بمجرد أن لمح أصغر جزء من القوس.

يحمي الأشخاص ذوو الخصال الرفيعة أنفسهم بالعزلة ، أو بالمجاملة ، أو بالهجاء ، أو بأية طريقة دنيوية رادعة ، وكل منهم يحاول ما استطاع أن يخفي عدم قدرته علي الرفقة المفيدة ، لكنهم يريدون الحب أو الاعتماد علي النفس.

السجية هي الكل ، هي كل الانسان وكيانه ، فنحن لا نختبر كلمة مفردة من كلماته أو فعلا معينا من أفعاله إنما ما درج عليه وأصبح عادة له ، أنا لا امتدح الأفعال التي تمتدحها أنت ، ما دامت الاستثناء لما يؤمن به والتي لا تزيد عن كونها مجرد مسايرة.

0 التعليقات: