08‏/09‏/2011

مقالات إمرسون 18

مقالات إمرسون 18

إنه يؤمن بأن ليس بمقدوره الهرب من خيره، فالأشياء التي هي لك حقاً تنجذب إليك.


حضارتنا هي سيادة فكرة تجر وراءها هذا القطار من المدن والمؤسسات ، دعنا نرتفع إلي فكرة أخري.

العقار الثمين يبدو في عين النساء حقيقة راسخة ودائمة، أما في عين التاجر ، فهو شئ يمكن خلقه من أية مادة ، ويمكن فقدانه بسهولة.
ويبدو البستان حسن الحرث وحسن الموقع ثابتا بالنسبة لابن المدينة مثل منجم ذهب، أو نهر ، لكنه بالنسبة لمزارع كبير لا يبدو أكثر ثباتا من حالة المحصول .

الطبيعة تبدو مستقرة ودائمة لكن لديها مسببا مثل كل شئ آخر ، فإذا كان لي أن أدركه مرة فهل ستظل هذه الحقول ممتدة أمامي علي هذا الاتساع غير المتزعزع.

المفتاح لكل إنسان هو أفكاره ، إن لديه رغم ما يبدو عليه صلابة وتحد، التوجيه الذي يطيعه ، وهو الفكرة التي تصنف بموجبها جميع حقائقه ، ليس بالإمكان إعادة تشكيله إلا من خلال إطلاعه علي فكرة جديدة تتفوق علي فكرته.

القديم يكره دائماً العبارة الجديدة ، التي ينظر إليها الأشخاص المقيمون في الماضي باعتبارها هاوية التشكيك لكن العين سرعان ما تعتادها .

كل اعتبار شخصي نسمح به يكلفنا مملكة سماوية .

كم مرة يتحتم علينا أن نتعلم هذا الدرس ؟
يكف البشر عن إثارة اهتمامنا عندما نكتشف حدودهم، الخطيئة الوحيدة هي الضيق ، ما أن تقف علي حدود الإنسان ، حتي ينتهي أمره بالنسبة لك ، هل يملك مواهب ؟ هل يملك مشروعاً؟ هل يملك معرفة ؟ لا يهم بالأمس بدا لك جذاباً وفاتنا بلا حدود، أملا عظيما ، بحراً تسبح منه والآن ، وقد اكتشفت شواطئه، تجده بركة، ولم يعد يهمك في شئ ان تراها ثانية .

0 التعليقات: