16‏/09‏/2011

مقالات إمرسون 25

مقالات إمرسون 25

إن قوتنا تنمو من ضعفنا ، الحنق الذي يسلح نفسه بقوي سرية لا يستيقظ حتي نوخز أو نلدغ ونهاجم بضراوة



الرجل العظيم يكون علي الدوام مستعداً لأن يكون صغيراً ، إنه يغفو وهو جالس علي وسائد الإمتيازات . عندما يزاح أو يعذب أو يهزم تتوفر له الفرصة ليتعلم شيئاً ، إنه يحال إلي ذكائه ، إلي رجولته ، إنه يكسب حقائق ، يعرف جهله يشفي من خبال الغرور ، يحصل علي التواضع والمهارة الحقيقية .

إن الرجل الحكيم يلقي بنفسه في صف مهاجميه ، فاكتشاف نقطة ضعفه أمر في صالحه أكثر مما هو في صالحه، إن الجرح ييبس ثم يسقط عنه مثل جلد يابس فيكون قد خرج منيعا غير مصاب من انتصارهم عليه

فما دام كل مايقال ضدي قد قيل ، فإني أشعر بنوع من التأكيد علي نجاحي ، ولكن ما أن تقال بحقي كلمات الإطراء المعسولة ، فإني أحس بما يحسه شخص يقف دون حماية أمام أعدائه .

بشكل عام كل شر لا نستسلم له هو مصدر خير .

هناك طرف ثالث صامت في كل صفقاتنا إن طبيعة الأشياء وروحها تتولي ضمانة تنفيذ كل عقد ، من أجل أن لا ينتهي العمل المخلص إلي خسارة ، إن كنت تخدم سيداً جحوداً ، فقدم له المزيد من الخدمة ، اجعل الله مدينا لك ، عندها ستكافئ علي كل حركة وكلما تأخر التسديد ، كان ذلك أفضل لك ، لأن الفائدة المضاعفة عن الفائدة المضاعفة هي النسبة التي يتعامل بها هذا الصراف

لا يمكن النيل من الشهيد ، كل لسعة سوط هي لسان شهرة ، كل سجن هو مسكن باذخ.


إن التغيرات التي تحطم في فترات متقاربة رفاهية البشر هي إعلان عن طبيعة قانونها النمو

نحن لا نؤمن بأن لليوم أية قوة تنافس أو تعيد خلق الأمس الجميل نحن نتباطأ في خرائب الخيمة القديمة حيث كان لنا يوما خبز ومأوي وأدوات ، لا نؤمن بأن الروح قادرة علي إطعامنا ، وإكسائنا وتقويتنا من جديد ، ليس بوسعنا أن نجد ثانية أي شئ علي هذا القسط من النفاسة والحلاوة والجمال لكننا ننوح عبثا


ليس بوسعنا أن نظل وسط الخرائب كما لا نستطيع الاعتماد علي الجديد ولهذا نسير دائما بعيون ترتد إلي وراء

0 التعليقات: