13‏/09‏/2011

مقالات إمرسون 22

مقالات إمرسون 22

يبدو ان العالم علي الدوام في حالة انتظار شاعره


إننا نعرف أن سر العالم عميق، لكن لا نعرف الشخص أو الشئ الذي سيفسره لنا

إن قيمة العبقرية بالنسبة لنا تكمن في صحة ما تنبئ به ، الموهبة قد تمرح وتتلاعب، أما العبقرية فتدرك وتضيف .

إن أفقر التجارب غنية بما فيه الكفاية لجميع أغراض التعبير عن الأفكار ، لماذا عسانا نتوق إلي معرفة حقائق جديدة ؟

الشاعر يحول العالم إلي زجاج ويرينا الأشياء جميعا حسب تسلسلها الصحيح ومواقعها.


يستخدم الشاعر الأشكال تبعاً للحياة وليس تبعا للهيئة.

الشاعر وحده يعرف الفلك والكيمياء والإنبات ، والتحريك لأنه لا يتوقف عند هذه الحقائق ، إنما يوظفها كعلامات
إذ أنه في كل كلمة يقولها يمتطي تلك الأشياء كخيول للفكرة .

العبقرية هي النشاط الذي يصلح فساد الأشياء

هذه البصيرة هي نوع رفيع جدا من النظر لا يتم التوصل إليها بالدراسة بل بحضور الذهن في ما لا يري وتحوله إلي ما يري عن طريق المشاركة في مسار الأشياء من خلال الاشكال وجعلها بذلك شفافة بالنسبة للآخرين

يعرف الشاعر أنه يتكلم علي نحو ملائم فقط عندما يتكلم علي نحو جامح، أو بزهرة العقل ليس بالعقل مستخدما كأداة ، إنما بالعقل طليقا من كل وظيفة ومستعدا لتلقي التوجيه من حياته السماوية ، أو كما اعتاد القدماء أن يعبروا عن أنفسهم ، ليس بالعقل وحده إنما بالعقل ثملا بالرحيق .

الرحيق الحقيقي المتمثل في اغتباط الذهن بالاقتراب من الحقيقة

يقف سويدنبورغ من بين جميع من عرفتهم العصور الأخيرة كمترجم للطبيعة إلي أفكار لا أعرف عن رجل في التاريخ بدت له الأشياء جاهزة للتحول إلي كلمات علي هذا النحو .

إن العالم ملئ بنكران الذات وفترات التدريب وهذه هي فترتك، عليك أن تتصرف كأحمق وكأنسان فظ علي مدي موسم طويل . هذا هو الغطاء والغمد الذي صان فيه " بان " زهرته المحبوبة ولسوف لن يعرفك سوي خاصتك ، وهم الذين سيواسونك بأرق الحب وسوف لن تكون قادراً علي ترديد أسماء أصدقائك في شعرك ، لخجلك القديم ، وستكون مكافأتك هي أن المثال سيصبح حقيقة بالنسبة لك وأن انطباعات العالم الحقيقي سوف تتساقط مثل مطر الصيف غزيرة ولكنها غير مزعجة لجوهرك غير القابل للضرر وستكون الأرض كلها منزلا وساحة والبحر مكانا لاستحمامك وإبحارك بدون جهد وبدون غية ، ولسوف تصبح الغابات والانهار ملكا لك ، ولسوف تمتلك ما يعتبر الآخرون مجرد نزلاء ومستأجرون له .....

0 التعليقات: