15‏/09‏/2011

مقالات إمرسون 24

مقالات إمرسون 24

كل انتهاك للحب والمساواة في علاقتنا الاجتماعية يعاقب بسرعة، إنه يعاقب بالخوف فأنا لا أتضايق من ملاقاة أمثالي من الناس، ما دمت علي علاقة بسيطة معهم ، فنحن نلتقي كما يلتقي الماء بالماء ، ولكن ما ان يكون هناك أي انحراف عن البساطة وسعي إلي التقسيم ، أو الإعتقاد بأن شيئاً ما يصلح لي ولا يصلح له ، فإن جاري يشعر بالإساءة إنه ينكمش عني مادمت انكمش عنه، ولا تعود عيناه تبحثان عن عيني، هنالك حرب بيننا ، هنالك كراهية لديه وخوف لدي .


من الحكمة أن تواجه كل مُطالب وتسدد كل طلب عادل من وقتك، أو قدراتك أو قبك . إدفع دائما لأنك لابد مسدد دينك كله عاجلا أم آجلا . قد يحول الأشخاص أو الاحداث لبعض الوقت بينك وبين العدالة لكن ذلك ليس سوي تأجيل ففي النهاية يجب أن تدفع دينك لو كنت حكيما لذعرت من ثراء يثقلك بالمزيد .

حاذر الكثير من الطيبات الماكثة في يدك فهي سوف تفسد سريعاً وتنمي الديدان إصرفها بسرعة وبطريقة ما .

اللص يسرق نفسه ، والمحتال يحتال علي نفسه لأن الثمن الحقيقي للعمل هو المعرفة والفضيلة، في حين تكون الثروة والامتياز علامات هذه العلامات كما هو الحال بالنسبة للعملة الورقية ، يمكن أن تزيف أو تسرق لكن ما تمثله وهو المعرفة والفضيلة لا يمكن أن يزيف أو يسرق ، غايات العمل هذه لا يمكن أن تستجاب إلا بالمجهودات الذهنية الحقيقية .

إن قانون الطبيعة هو قم بالشئ وسوف تأتيك القوة ، لكن أولئك الذين لا يقومون بالأشياء لا يحصلون علي القوة .

إن قوانين العالم الجميلة ومواده تدين الخائن وتجلده ، فهو يجد أن الأشياء معدة للحقيقة والنفع وأن العالم الواسع لا يوفر وكراً يختبئ فيه الوغد ارتكب جريمة وستجد أن الأرض مصنوعة من زجاج.


دائما ظرف لعين يشي بك إن قوانين الطبيعة ومادتها الماء - الثلج - الريح - الجاذبية تتحول إلي عقوبات ضد اللص.

في الجانب الآخر نجد أن القانون ينطبق بالتأكيد نفسه علي كل فعل صحيح ، أحب وسوف تُحب


كل الحب الصحيح حسابيا تماما طرفي معادلة جبرية

في الرجل الخير خير مطلق يحول مثل النار كل شئ إلي طبيعته هو لذلك لا نستطيع أن نلحق به أي أذي

0 التعليقات: