16‏/09‏/2011

مقالات إمرسون 26

مقالات إمرسون 26

تعويض النوائب يتضح للفهم بعد مضي فترات طويلة من الزمن



لكن السنوات الواثقة تكشف القوة العلاجية العميقة التي تكمن في جميع الحقائق ، إن موت صديق عزيز أو زوجة أو أخ أو حبيب الذي لا يبدو في حينه إلا حرمانا ، لاحقاً مظهر الدليل أو العبقرية لانه في العادة يؤدي إلي انقلابات في أسلوب حياتنا ، وينتهي حقبة من الطفولة أو الشباب كانت تنتظر ما يختمها ، يأتي علي مهنة معتادة أو أسرة أو أسلوب حياة ويتيح تشكيل بدائل لها أكثر ملائمة لنمو الشخصية ، إنه يتيح أو يقيد إقامة صداقات جديدة وتقبل تأثيرات جديدة تكون لها الأهمية الكبري بالنسبة للسنوات التالية


فيتحول الرجل أو المرأة الذي كانا سيظلان زهرة حدائق مشمسة ، ينصب علي رأسها أكثر مما تحتاجه من ضوء الشمس ولا يتوفر لجذورها ما يكفي من المكان بسبب سقوط الجدران وإهمال البستاني إلي شجرة غابة ، تمنح الظل والثمر لدائرة واسعة من البشر .

إن نجاحهم يكمن في توافقهم مع مسار الفكرة ، التي وجدت فيهم قناة لا تغلقها العقبات

إن ما بدا ظاهرياً إرادة وثباتاً كان استعدادا وإلغاء للذات

ينبغي للحب أن يمنح البهجة

لماذا ينبغي للفضيلة كلها أن تعمل بطريقة واحدة ومتماثلة ؟

دعونا نستمد درسا من الطبيعة التي تعمل دائما بطرق قصيرة تسقط الثمرة عندما تنضج وعندما تنفصل الثمرة تسقط الورقة .

نحن نحكم علي حكمة الرجل عن طريق أمله .

عندما نقرأ أو نرسم ننحاز إلي البطل ضد الجبان أو السارق لكننا نحن أنفسنا كنا ذلك الجبان أو السارق وسوف نكونه ثانية ليس بالمعني السافل بل بالمقارنة مع العظمة المتاحة للروح .

قليل من التفكير في ما يحدث حولنا كل يوم يظهر لنا أن قانونا أعلي من قانون إرادتنا ينظم الأحداث ، وأن جهودنا المضنية غير ضرورية وغير مثمرة ، وأننا لا نكون أقوياء إلا بعملنا السهل البسيط التلقائي وبالاكتفاء بالطاعة نصبح سماويين

لكل امرئ مهنته الخاصة والموهبة هي الدافع هنالك اتجاه واحد ينفتح فيه الفضاء كله أمامه ، إن لديه قدرات تدعوه بصمت إلي هناك .

0 التعليقات: