13‏/08‏/2011

مقالات إمرسون 13

مقالات إمرسون 13
الذهن يحب مسكنه القديم

إن السماء العليا ستكون كل ما يتبقي لنا من أثاث

لكني أخرج مع صديقي إلي ضفة نهرنا الصغير ، وبضربة واحدة علي المجداف أترك ورائي شخصيات القرية وسياستها ، وأنتقل إلي مملكة رقيقة قوامها غروب الشمس وضوء القمر

إن الذي يعرف أكثر من سواه ، الذي يعرف أية أطايب وحسنات تكمن في الأرض والمياه والنباتات والسماوات وكيف يتم الوصول إلي هذا السحر هو الرجل الغني والملوكي ، إن سادة العالم لا يستطيعون بلوغ عظمتهم إلا عندما يطلبون العون من الله.

إن الشاعر الشاب المسكين ، الرائع في تصويره المجتمع، المخلص والموالي ، إنه يحترم الأثرياء ، إنهم أثرياء من أجل خاطر مخيلته ، فما أشد فقر خياله لو أنهم لم يكونوا أثرياء .

لو لم يكن هنالك أناس طيبون ، لما كان للطبيعة أبداً هذه النشوة.

إننا نتطلع صوب الطبيعة بسبب غبائنا وأنانيتنا، ولكن عندما نشفي من ذلك ، فإن الطبيعة ستتطلع صوبنا.

الكل وصل في الوقت المحدد

الحكمة لها ألسنة أخري غير تلك التي لدينا ، وإن الحقيقة سوف تقال حتي لو صمتنا.

هنالك علي الدوام وجود مؤجل ، غياب ، وما من حضور وإشباع قط.

إن نظرة واحدة إلي السماء والأرض تهدئ كل الانزعاج وتطيب خاطرنا بقناعات أكثر حكمة


فالطبيعة في عين الذكي تحول نفسها إلي وعد كبير وتمتنع علي التفسير المتعجل فسرها مكتوم.

بعد كل نهار أحمق يأتي الرقاد ليمحو غضب وانفعال ساعاته ، ورغم أننا ننشغل دائما بالتفاصيل ، التي غالباً ما تستعبدنا فإننا نجلب معنا لكل تجربة القوانين الكونية المجبولة فينا ، فهذه القوانين التي توجد في الذهن علي هيئة أفكار ، تمثل حوالينا مشخصة في الطبيعة.

إن الحقيقة أفضل مما نقل عنها

0 التعليقات: