مقالات إمرسون 10
الشخصية
الصدق هو ذروة الوجود والعدالة هي تطبيقه علي الاحوال.
إن المقياس الطبيعي لهذه القوة هو مقاومة الظروف.
إذا كنا قادرين علي أن نخاف ، فسوف نعثر علي الفور علي مايخيفنا.
إن الوجه الذي تلبسه لي الشخصية هو الاكتفاء بالذات إني أجل الشخص المغتني لأني لا أستطيع أن أفكر بكونه وحيدا أو فقيرا أو منفيا أو تعيساً ، إنما أراه دائماً كراع دائم، أو محسن ، أو مبارك، الشخصية هي المركزية وهي استحالة الإقلاق أو الاستبدال ، علي الانسان أن يعطينا الإحساس بالكتلة.
إن الإذعان للمؤسسة والرجوع إلي الجمهور يشير إلي عدم ثبات الإيمان ، وإلي رؤوس غير صافية، تحتاج إلي رؤية البيت مبنيا، قبل أن تستوعب خارطته
الرجل الحكيم لا يصرف ذهنه عن الكثير فقط، بل يصرفه أيضا عن القليل
الينابيع ، الذاتي الدافع المستوعب القائد لأنه معتاد ، الواثق الأول أولئك هم الطيبون لأنهم يعلنون الحضور الفوري للقوة الفائقة
ما من مؤسسة تكون أفضل من المؤسس
مادام الامر مجرد فكرة وليس روحاً تحفزنا ، فإننا سوف نستمر في تأجيل وجودنا.
ثمة خطأ في إدراك البطل والتبليغ عنه فهو لذلك لا يستطيع أن ينتظر لكي يكشف تخبطات أي كان وهو يواصل طريقه ثانية ، مضيفا قدرات وأمجاد جديدة لحوزته ومطالب جديدة له في فؤادك ، من شأنها أن تفلسك لو انك تلكأت عند الأمور القديمة ولم تحفظ علاقتك به عن طريق ما تضيفه إلي غناك ، الأفعال الجديدة هي التفسيرات الوحيدة للأفعال القديمة والاعتذارات الوحيدة عنها التي يستطيع الشخص النبيل أن يقدمها أو يتلقاها ، فإن كان صديقك فد أزعجك، فإنك يجب أن لا تجلس للتفكير في الامر ، لأنه قد نسي الواقعة، وضاعف من قدرته علي خدمتك ، وقبل أن تنهض ثانية سوف يكون قد أثقلك ببركاته.
لا نجد متعة في التفكير بإحسان لا يمكن قياسه إلا بأفعاله ، فالحب غير قابل للاستنفاد ، وهو يظل قادراً علي الإبهاج والإغناء حتي عندما يضيع عقاره وتفرغ أهراؤه، والرجل حتي وهو نائم يبدو كما لوأنه ينقي الهواء والبيت من أجل أن يزين المشهد ويقوي القوانين
يلاحظ الناس دائما هذا الفارق ، فنحن نعرف من هو المحسن ، بوسائل أخري غير كمية ما يتبرع به للجمعيات الخيرية ، فالخصال الدونية وحدها هي القابلة للتعداد
القاعدة في حياة الإنسان الطيب هي الإفادة
إن الإحسان الحقيقي في شخص غوته يمكن الاستدلال عليه من الكشف الذي قدمه للدكتور إيكرمان عن الطريقة التي أنفق بها ثروته :" كل قول بارع كتبته كلفني كيس ذهب ، نصف مليون من مالي الخاص والثروة التي ورثتها ، وراتبي والدخل الكبير الذي حصلت عليه من كتاباتي علي مدي خمسين عاما قد أنفقت في تعليمي لما صرت أعرفه الآن وإلي جانب ذلك ..."
هنالك عناية تبذل من أجل أن يتسلل الذين رصدوا لأٌقدار عظيمة إلي الحياة في الظل
ما أجمل أن يظلا قادرين علي الحلم كالملائكة دون أن يفيقا علي المقارنات والتملق، ومع ذلك فإن بعض الطباع أطيب من أن يستطيع الإطراء فسادها، وحينما نزل عرق الفكرة متغلغلا في العمق كلما اختفي خطر الإصابة بالغرور
0 التعليقات:
إرسال تعليق