الإصلاح الاجتماعي :
من عجيب وبديع تأييد الله تعالي هذا الدين وتيسير أسباب ظهوره أن جعل لمدة ظهوره طورين عظيمين هما : طور إقامة الرسول صلي الله عليه وسلم بموطنه مكة وهذا طور ما قبل الهجرة وطور ما بعد هجرته إلي يثرب
وإن غرضي التشريع الإسلامي في الإصلاح كانا موزعين علي ذينك الطورين فكان الطور الأول معظمه للإصلاح الفردي وكان الطور الثاني معظمه للإصلاح الاجتماعي ، وما دخل الإسلام في طوره الثاني عند الهجرة إلا وقد كانت له جماعة صالحة كاملة الأهبة لما يناط بعهدتها من الإصلاح ، فكانت جامعة المسلمين يومئذ تتألف من المسلمين الأولين القاطنين مع رسول الله صلي الله عليه وسسلم بمكة وهم نحو خمسين لاجلاً ومن المسلمين المهاجرين إلي الحبشة وهم نحو ثمانين رجلاً ، ومن مسلمي الأوس والخزرج أهل المدينة وهم زهاء أربعة آلاف رجل ، هذا كله عدد صالح لنشر إصلاح الإسلام وبث فضيلته في نفوس الناس فيما بعد والصدع بدعوته علي رؤوس الملأ ، فكان الإسلام يومئذ حقيقاً بأن يسرع في إصلاحه الاجتماعي وتأسيس قواعده وإشادة صروحه
إيجاد الجامعة الإسلامية
جعل الإسلام جامعة الدين( أي آصرة الدين وهي مجموع التفكير الصحيح والعمل الصالح ) هي الجامعة الحق للمسلمين وأبقي ما عداها من الجوامع جوامع فرعية تعتبر صالحة مالم تعد علي الجامعة الكبري بالانحلال
وأيد الاسلام الجامعة الدينية العقلية التي أقامها للمسلمين بتأييد من الناحية النفسية بأن اعتبر أهلها إخوة قال تعالي : " إنما المؤمنون إخوة " وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال صلي الله عليه وسلم :"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم "
أصول نظام سياسة الأمة
هذه النظم ترعوي إلي فنين أصليين
الفن الأول: فن القوانين الضابطة لتصرفات الناس في معاملاتهم
الفن الثاني : فن القوانين التي بها رعاية الأمة في مرابع الكمال والذود عنها أسباب الاختلال
الفن الأول عماده : مكارم الأخلاق والعدالة والإنصاف ، والاتحاد والمواساة ( من تحابب ونصح وحسن معاشرة وسماحة
والفن الثاني عماده : المساواة، والحرية ، وتعيين الحق والعدل ومال المة ، وتوفير الأموال ، وحماية البيضة ( الجهاد والتجارة إلي أرض العدو ، والصلح ، والجزية ) والتسامح ونشر الدين
الفن الأول : موكول إلي الوازع الديني النفساني
الفن الثاني : موكول إلي تدبير ساسة الأمة بإجرائهم الناس علي صراط الاستقامة في مقاصد الشريعة بالرغبة والرهبة
من عجيب وبديع تأييد الله تعالي هذا الدين وتيسير أسباب ظهوره أن جعل لمدة ظهوره طورين عظيمين هما : طور إقامة الرسول صلي الله عليه وسلم بموطنه مكة وهذا طور ما قبل الهجرة وطور ما بعد هجرته إلي يثرب
وإن غرضي التشريع الإسلامي في الإصلاح كانا موزعين علي ذينك الطورين فكان الطور الأول معظمه للإصلاح الفردي وكان الطور الثاني معظمه للإصلاح الاجتماعي ، وما دخل الإسلام في طوره الثاني عند الهجرة إلا وقد كانت له جماعة صالحة كاملة الأهبة لما يناط بعهدتها من الإصلاح ، فكانت جامعة المسلمين يومئذ تتألف من المسلمين الأولين القاطنين مع رسول الله صلي الله عليه وسسلم بمكة وهم نحو خمسين لاجلاً ومن المسلمين المهاجرين إلي الحبشة وهم نحو ثمانين رجلاً ، ومن مسلمي الأوس والخزرج أهل المدينة وهم زهاء أربعة آلاف رجل ، هذا كله عدد صالح لنشر إصلاح الإسلام وبث فضيلته في نفوس الناس فيما بعد والصدع بدعوته علي رؤوس الملأ ، فكان الإسلام يومئذ حقيقاً بأن يسرع في إصلاحه الاجتماعي وتأسيس قواعده وإشادة صروحه
إيجاد الجامعة الإسلامية
جعل الإسلام جامعة الدين( أي آصرة الدين وهي مجموع التفكير الصحيح والعمل الصالح ) هي الجامعة الحق للمسلمين وأبقي ما عداها من الجوامع جوامع فرعية تعتبر صالحة مالم تعد علي الجامعة الكبري بالانحلال
وأيد الاسلام الجامعة الدينية العقلية التي أقامها للمسلمين بتأييد من الناحية النفسية بأن اعتبر أهلها إخوة قال تعالي : " إنما المؤمنون إخوة " وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال صلي الله عليه وسلم :"المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم "
أصول نظام سياسة الأمة
هذه النظم ترعوي إلي فنين أصليين
الفن الأول: فن القوانين الضابطة لتصرفات الناس في معاملاتهم
الفن الثاني : فن القوانين التي بها رعاية الأمة في مرابع الكمال والذود عنها أسباب الاختلال
الفن الأول عماده : مكارم الأخلاق والعدالة والإنصاف ، والاتحاد والمواساة ( من تحابب ونصح وحسن معاشرة وسماحة
والفن الثاني عماده : المساواة، والحرية ، وتعيين الحق والعدل ومال المة ، وتوفير الأموال ، وحماية البيضة ( الجهاد والتجارة إلي أرض العدو ، والصلح ، والجزية ) والتسامح ونشر الدين
الفن الأول : موكول إلي الوازع الديني النفساني
الفن الثاني : موكول إلي تدبير ساسة الأمة بإجرائهم الناس علي صراط الاستقامة في مقاصد الشريعة بالرغبة والرهبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق