12‏/04‏/2010

أصول النظام الاجتماعي في الإسلام 2

أصول النظام الاجتماعي في الاسلام جمل مختارة


لم يزل علماء الاجتماع يعدون من أكبر أسباب النهوض والسقوط حالة الدين والعقيدة


قال الله تعالي : " وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين ، وصدها ما كانت تعبد من دون الله " النمل -42- 43


أي صدها عن حصول العلم النافع عبادتها الشمس فكانت بذلك الاعتقاد منصرفة عن الكمال العلمي والرشد الفكري واستكمال الحضارة الصحيحة


في الإسلام امتزج الدين مع الشريعة فضبط الإسلام للأمة أحوال نظامها الاجتماعي في تصاريف الحياة كلها تكملة للنظام الديني الذي هيأ أفراد الناس للاتحاد والمعاشرة ، ثم ألزم متبعي عقيدته وسلطانه أو متبعي سطانه فقط باتباع ما خطط لهم من قوانين المعاملات ، فاقتضي ذلك لا محالة أن يكون هذا الدين دولة ، لأن التشريع يتطلب تنفيذ قوانينه وذلك التنفيذ هو جماع معني الدولة ، وقد صرح به القرآن في مواضع كثيرة وبينه الرسول صلي الله عليه وسلم بالفعل من نصب الأمراء والقضاة ونحو ذلك ، لأن جلالة الدين لا تناسب استنجاده من ينفذه أو يدفع عنه
وهذا وصف امتاز به الإسلام عن بقية الأديان السابقة

الاعتدال والتوسط


الغلو في الغالب يبتكره قادة الناس ذوو النفوس الطامحة إلي السيادة أو القيادة ، والاعتدال هو الكمال ، وهو إعطاء كل شئ حقه من غير زيادة ولا نقص ، وهو ينشأ عن معرفة حقائق الأشياء علي ما هي عليه ومعرفة حدودها وغاياتهاا ومنافعها ويعبر عن الاعتدال بالتوسط

السماحة
سهولة المعاملة فيما اعتاد الناس فيه المشادة ، فهي وسط بين الشدة والتساهل

الأمانة التي وكلت إلي المسلمين هي أمانة إصلاح التفكير وإعلان الحق بين الناس

0 التعليقات: