21‏/04‏/2010

الشخصية جمل مختارة 2

العناصر الجوهرية التي تتكون منها الشخصية القوية


الجاذبية ، النشاط العقلي أوالذكاء ، المشاركة الوجدانية ، الشجاعة
، والحكمة ، والتفاؤل والتواضع وحسن مظهر الإنسان وقوامه وقوة البيان ، والثقة بالنفس ، واعتدال المزاج


1- الجاذبية
هي قوة طبيعية إن وجدت في الشخص استطاع أن يجتذب قلوب غيره ممن يتصلون به ، بدون تكلف أو تصنع وهذا يعد من أقوي العناصر التي تتكون منها الشخصية إن لم نقل أقواها
ولكن بماذا يجتذب الإنسان غيره من الناس؟
يستطيع المرء أن يجتذب الناس بأدبه وعلمه وضبط نفسه وسداد رأيه وسرعة خاطره ، وحسن حديثه ، وكرم خلقه ، ومراعاة شعورهم ومشاركتهم في وجدانهم ، وبحسن المعاملة ، واللين في غير ضعف والسياسة والقوة الروحية
والأدب أكبر وسيلة لاجتذاب قلوب الناس جميعاً ، فإن من كثر أدبه كثر شرفه ، وإن كان قبل وشيعا وبعد صيته وإن كان خاملاً ، وساد وإن كان غريبا وكثرت الحاجة إليه وإن كان مقتراً

2- النشاط العقلي أو الذكاء

وتعني حضور الذهن وسرعة الخاطر ، وصفاء القريحة فللنشاط العقلي تأثير حسن في شخصية الإنسان ، وفي ارتفاع منزلته وللغباوة وقلة الفطنة والكسل العقل أثر سئ في خمول الشخص وتأخره وعجزه ، وتبدو شخصية الأذكياء في أعمالهم وأقوالهم ، كما تبدو في منطقهم وتفكيرهم المنظم ، وآرائهم المرتبة ، وحججهم القوية ، وحسن اعتذارهم ، وبعد نظرهم ، وقدرتهم علي التخلص بسهولة من المشكلات التي تعترضهم بما أتوا من نشاط عقلي ، وحدة ذهن ، وصدق حس

ومما يحكي في ذلك ما ذكره ثمامة بن أشرس أحد كبار العلماء لدي المأمون قال : دخلت إلي صديق لي أعوده ، وتركت حماري بالباب ، ثم خرجت وإذا بصبي عليه ، فقلت له مؤنباً ولائماً ، لم تركب حماري بغير أذني؟
فأجابني الصبي قائلاً : خفت أن يذهب فحفظته لك ، فعجبت من هذا الجواب ، وأردت أن أُسكت الصبي وقلت له : لو ذهب ما باليت بذهابه ، فأجابني علي الفور قائلاً " إن كان هذا رأيك في الحمار ، فاعمل علي أنه قد ذهب ، وهبه لي واربح شكري"
فلم أدر ما أقول .


وقيل إن موسي الهادي كان يوماً في بستان ، ومعه أهل بيته وخاصته ، وهو راكب علي حمار وليس معه سلاح ، فدخل عليه حاجبه وأخبره أن رجلاً من الخوارج جئ به أسيراً ، وكان الهادي حريصاً علي الظفر به ، فأمر بإدخاله ، فأدخل عليه بين رجلين قد أمسكا بيديه ، فلما رأي الخارجي الهادي ، جذب يديه من الرجلين واستل سيف أحدهما ، ووثب نحو الهادي ، ولما رأي ذلك من حول الهادي من أهله وخاصته فروا جميعاً ، وبقي الهادي وحده فثبت علي حماره حتي إذا قرب الخارجي منه ، وكاد يعلوه بالسيف ، قال الهادي : اضرب ياغلام عنقه !! فالتفت الخارجي حين سمع ذلك ، أسرع الهادي ووثب عن سرجه وقبض علي الخارجي وانتزع منه السيف فذبحه به ، ثم عاد إلي ظهر حماره وتراجع إليه أهله وبطانته يتسللون ، وقد مُلئوا رعباً وخجلاً ، فلم يخاطبهم في ذلك الهادي بحرف واحد

0 التعليقات: