33 استراتيجية للحرب - 36

33 استراتيجية للحرب  - 36

اظهر بمظهر من يعمل من أجل مصالح الآخرين بينما تعزز مصالحك

استراتيجية التحالف

بدلا من التفكير الاستراتيجي فإننا نقوم بأسوأ التحالفات أحيانا. الخط|ا الشائع هو أن نفكر أنه كلما ازداد حلفاؤنا كان ذلك أفضل ، لكن النوعية أهم بكثير من الكمية . فحين نعقد الكثير من التحالفات نخاطر  بأن نتورط في حروب الآخرين.وأحيانا نميل إلي النقيض معتبرين أن الحصول علي حليف واحد قوي ، يكفي. لكن الحليف القوي ، يميل غالباً إلي الإستفادة منا قدر الإمكان ، ويتخلي عنا حين لا يعود بحاجة إلينا . لذلك من الخطأ الاعتماد علي شخص واحد.

افهم هذا : الحلفاء الأفضل هم أولئك الذين يعطونك شيئاً لا تستطيع الحصول عليه وحدك، كان يملكوا الموارد التي تفتقر إليها .

إن موارد حليف قوي يمكن أن تكون مفيدة لأولئك  الذين يلجأون إليها، لكنها خطرة علي من يعتمد عليها بالكامل.

لا أحد يستطيع التقدم في الحياة من دون تحالفات.

تعلم كيف تحول هذه التحالفات النابعة من الضرورة إلي تحالفات استراتيجية.

فكر في تحالفاتك علي أنها حجر الأساس لتحقيق أهدافك. وفي مراحل حياتك المختلفة ستقفز من حجر إلي آخر يناسب احتياجاتك. وحين تعبر هذا النهر ستترك الأحجار التي ساعدتك علي عبوره  وراءك.

من الاستراتيجيات الشائعة في سباقات الدراجات الهوائية ألا تتقدم المتسابقين ، بل أن تبقي وراء الشخص المتقدم، فتخفف مقاومة الرياح، بينما يواجهها الأول بدلاً منك ويوفر عليك الكثير من الطاقة ، وفي اللحظة الأخيرة تندفع إلي الأمام .

أحد التنويعات علي لعبة التحالف هو لعب دور الوسيط ، المركز الذي تدور حوله سائر القوي.

ما ان تدخل في أي نوع من الحلف الدائم تقلص قوتك كثيرا ، ولكن عبرإبقائك نفسك حرا ومقربا من الجميع يمكنك الحفاظ علي القوة في هذا الموقع المركزي.

أسوأ انواع القيادة هي القيادة المقسمة: فإذ يضطر قادتها إلي الجدال والاتفاق قبل التحرك ، فإنهم يتحركون كالحلزون. حين كان يحارب مجموعة واسعة من الحلفاء كان نابليون يهاجم الأضعف أولا ، الشريك الأصغر . فالانهيار علي جبهته يمكن أن يؤدي إلي انهيار التحالف برمته. وكان يسعي أيضاً إلي تحقيق نصر سريع، حتي ولو كان صغيراً ، إذ ليس من قوة تحبطها الهزيمة أكثر من قوة متحالفة.

عليك القفز بخفة من حجر إلي آخر وألا تنظر وراءك أبداً.

احذر التحالفات العاطفية حيث إدراك الأعمال الطيبة هو التعويض الوحيد عن التضحيات النبيلة

انظر دائما إلي المصالح المتبادلة ، ولا تجعل أي شئ يلهيك عنها.