02‏/03‏/2009

شرح الأصول- جمل مختارة 5

الكلام

الكلام لغة : اللفظ الموضوع لمعني

واصطلاحاً: اللفظ المفيد ، مثل الله ربنا ، ومحمد نبينا

وأقل ما يتألف منه الكلام اسمان ، أو اسم وفعل

واحد الكلام كلمة وهي اللفظ الموضوع لمعني مفرد ، وهي : إما اسم، أو فعل، أو حرف

والكلمة في اللغة بمعني الكلام

" كلا إنها كلمة هو قائلها " ، ويقال قام فلان فألقي كلمة ، وقد تكون خطبة طويلة

الدليل علي أن الكلمة تنقسم إلي اسم وفعل وحرف الاستقراء وهو تتبع كلام العرب


الاسم : ما دل علي معني في نفسه من غيرإشعار بزمن
وهو ثلاث أنواع :
1- ما يفيد العموم كالأسماء الموصولة.
2- مايفيد الإطلاق ، كالنكرة في سياق الإثبات.
3- ما يفيد الخصوص ، كالأعلام .

الاسم الموصول : اسم دال علي العموم ، والمحلي بأل غير العهدية دال أيضاً علي العموم " والعصر إن الإنسان لفي خسر" الإنسان أي : كل إنسان

وما يفيد الإطلاق كالنكرة في سياق الإثبات مثل أكرم رجلاً فهذه لا تعم كل رجل ، إنما يراد بها رجلاً واحداً ، فالنكرة فيها شمول بدلي ، وليس شمولاً عمومياً.


الفعل: ما دل علي معني في نفسه وأشعر بهيئته بأحد الأزمنة الثلاثة
وهو إما ماض ، أو مضارع ، أو أمر
والفعل بأقسامه الثلاث يفيد الإطلاق ، فلا عموم له

مثل : ضرب يشعر بهيئته بزمن ماض ، إضرب يشعر بهيئته بزمن مستقبل
أما ما أشعر بمادته لا بهيئته فإن هذا ليس فعلاً ، مثل الصباح
مثل زرتك صباحاً


الحرف : ما دل علي معني في غيره ومنه :

1- الواو : وتأتي عاطفة ، فتفيد اشتراك المتعاطفين في الحكم ، ولا تقتضي الترتيب ولا تنافيه إلا بدليل.
2- الفاء: وتأتي عاطفة فتفيد اشتراك المتعاطفين في الحكم مع الترتيب والتعقيب (ولايلزم الفورية)، وتأتي سببية فتفيد التعليل.
3- اللام الجارة : ولها معان ، منها : التعليل ، والتمليك ، والإباحة.
4- علي الجارة : ولها معان ، منها الوجوب.


أقسام الكلام :

ينقسم الكلام باعتبار إمكان وصفه بالصدق وعدمه إلي قسمين:

1- الخبر: ما يمكن أن يوصف بالصدق والكذب لذاته.

فهناك أخبار لا يمكن وصفها بالكذب باعتبار المخبر به كخبر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم الثابت عنه،
وهناك ما لا يمكن وصفه بالصدق كالخبر عن المستحيل شرعاً أو عقلاً كخبر مدعي النبوة ، أو إجتماع النقيضين .


2- الإنشاء : ما لا يمكن أن يوصف بالصدق والكذذب ، ومنه الأمر والنهي


وقد يكون الكلام خبراً وإنشاء باعتبارين كصيغ العقود اللفظية : مثل بعت وقبلت ، فإنها باعتبار دلالتها علي ما في نفس العاقد خبر ، وباعتبار ترتب العقد عليها إنشاء

وقد يأتي الكلام بصورة الخبر ويراد به الإنشاء وبالعكس ، لفائدة
مثل قوله تعالي " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء"
يتربصنبصورة الخبر والمراد بها الأمر ، وفائدة ذلك تأكيد فعل المأمور به حتي كأنه أمر واقع يتحدث عنه كصفة من صفات المأمور

للحقيقة ثلاثة أقسام :

حقيقة لغوية : وهو اللفظ المستعمل فيما وضع له في اللغة.
مثل الصلاة : في اللغة الدعاء

وحقيقة شرعية : وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في الشرع.
مثل الصلاة : في الشرع هي التعبد لله بعبادة ذات أقوال وأفعال معلومة، مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم

وحقيقة عرفية: وهي اللفظ المستعمل فيما وضع له في العرف
مثل الدابة : فإن حقيقتها العرفية ذات الأربع من الحيوان


فائدة معرفة أقسام الحقيقة : هي حمل كل لفظ علي معناه الحقيقي في موضع إستعماله ، فيحمل علي حقيقته اللغوية عي استعمال أهل اللغة ، وعلي الحقيقة الشرعية في استعمال الشرع ، وعلي حقيقته العرفيه في استعمال العرف

0 التعليقات: