العام
العام : هو اللفظ المستغرق لجميع أفراده بلا حصر
مثل : " إن الأبرار لفي نعيم"
صيغ العموم سبعة وهي:
1- ما دل علي العموم بمادته
مثل : كل ، وجميع ، وكافة ، وقاطبة ، وعامة
2- أسماء الشرط
كقوله تعالي " من عمل صالحاً فلنفسه" و "فأينما تولوا فثم وجه الله"
3- أسماء الاستفهام
كقوله تعالي " فمن يأتيكم بماء معين " و " فأين تذهبون "
4- الأسماء الموصولة
كقوله تعالي " والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون"
5- النكرة في سياق النفي أو النهي أو الشرط أو الاستفهام الإنكاري
كقوله تعالي" وما من إله إلا الله"، وقوله " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً" وقوله " إن تبدوا شيئاً أو تخفوه فإن الله كان بكل شيئ عليما" وقوله " من إله غير الله يأتيكم بضياء"
6- المعرف بالإضافة مفرداً كان أم مجموعاً
كقوله تعالي " واذكروا نعمت الله عليكم" وقوله " فاذكروا آلاء الله"
7- المعرف بأل الاستغراقية مفرداً كان أم مجموعاً
كقوله تعالي " وخُلق الإنسان ضعيفا" وكقوله " وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم"
علامة أل الاستغراقية أن يحل محلها "كل"
و"أل" تأتي للعهد و " أل" العهدية بحسب المعهود فإن كان عاماً فالمعرف عام وإن كان خاصاً فالمعرف خاص
أما " أل " التي لبيان الجنس مثل الرجال خير من النساء فلا تدل علي العموم.
العمل بالعام :
يجب العمل بعموم اللفظ العام حتي يثبت تخصيصه ، لأن العمل بنصوص الكتاب والسنة واجب علي ماتقتضيه دلالتها حتي يقوم دليل علي خلاف ذلك
وإذا ورد العام علي سبب خاص ، وجب العمل بعمومه ، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، إلا أن يدل دليل علي تخصيص العام بما يشبه حال السبب الذي ورد من أجله فيختص بما يسببها
مثال:
قوله صلي الله عليه وسلم " ليس من البر الصيام في السفر " فإن سببه أن النبي صلي الله عليه وسلم كان في سفر فرأي زحاماً ورجلاً قد ظلل عليه فقال " ما هذا " قالوا : صائم . قال : " ليس البر الصيام في السفر"
فهذا عموم خاص بمن يشبه حال هذا الرجل ، وهو من يشق عليه الصيام في السفر والدليل علي تخصيصه بذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يصوم في السفر حيث كان لا يشق عليه ، ولا يفعل صلي الله عليه وسلم ما ليس ببر
........
الخاص
الخاص: هو اللفظ الدال علي محصور بشخص أو عدد كأسماء الأعلام والإشارة والعدد
والتخصيص : إخراج بعض أفراد العام
ودليل التخصيص نوعان : متصل ومنفصل
المتصل : مالا يستقل بنفسه
مثال : قوله تعالي " والعصر إن الإنسان لفي خسر ،إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "
المنفصل : ما يستقل بنفسه
مثال قوله صلي الله عليه وسلم " فيما سقت السماء العُشر"
وقوله " ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة"
فائدة : يحمل العام علي الخاص سواء علمنا أن الخاص متقدم أو متأخر عن العام هذا هو الراجح أي لايشترط معرفة التاريخ
من المخصص المتصل :
1- الاستثناء : وهو إخراج بعض أفراد العام ب"إلا" أو إحدي أخواتها مثل ( سوي، غير، حاشا، كلا ، عدا، ليس، وكل ما يدل عليالاستثناء)
شروط الاستثناء: اتصاله بالمستثني منه حقيقة أو حكماً (أي فصل بينهما بفاصل لا يمكن دفعه كالسعال)
لا يصح أن يستثني الكل إلا الاستثناء بالوصف مثل ( أعط كل من في البيت إلا الأغنياء)ز
2- الشرط : وهو تعليق شيئ بشيئ وجوداً وعدماً ب" إن" الشرطية أو إحدي أخواتها ( إذا ، متي، أين ،أيان ..)
مثال : قوله تعالي " فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم"
3- الصفة: وهي ما أشعر بمعني يختص به بعض أفراد العام من نعت أو بدل أو حال
مثال النعت : قوله تعالي " فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات"
ومثال البدل : قوله تعالي " ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ط
ومثال الحال : قوله تعالي " ومن يقتل مؤمنا متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها "
المخصص المنفصل وهو الحس والشرع والعقل
مثل قوله تعالي " تدمر كل شيئ " بالحس لم تدمر السموات والأرض
ومن العلماء من يري أن ما خص بالحس والعقل ليس من العام المخصوص ، وإنما هو من العام الذي أُريد به الخصوص وهذا قول قوي جداً
والتخصيص بالشرع يتم بالكتاب والسنة والإجماع والقياس
مثال تخصيص الكتاب بالكتاب
قوله تعالي " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء"
خص بقوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها "