03‏/02‏/2020

مختصر شعب الإيمان 9

مختصر شعب الإيمان 9




31- الكفارات الواجبات بالجنايات

وهي بالكتاب والسنة أربع كفارات كفارة القتل وكفارة الظهار وكفارة اليمين وكفارة المسيس في صوم رمضان
ومما يقرب منها ما يجب باسم الفدية لأﻧﻬا إما عن ذنب سبق أو يراد به التقرب الى الله تعالى بشئ يعني إثر أمر قد وقع ذنبا كان أو غير ذنب.

32- الإيفاء بالعقود

لقوله تعالى:" أو فوا بالعقود" المائدة ١
وقال ابن عباس رضي الله عنهما يعني ما أحل الله وما حرم وما فرض وما حد في القرآن كله
وقوله تعالى :"يوفون بالنذر" الانسان ٧
وقوله تعالى:" وليرفوا نذورهم" الحج ٢٩
وقوله تعالى :"ومنهم من عاهد الله" التوبة ٧٥
وقوله تعالى:" وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها" الاية النحل ٩١
ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في صحيح البخاري:" ولكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان".

وحديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما في الصحيحين:" أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد اخلف وإذا خاصم فجر".

وحديث عقبة بن عامر الجهني في صحيح مسلم:" إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج".

33- تعديد نعم الله عزوجل وما يجب من شكرها

لقوله تعالى:" قل الحمد لله" الإسراء ١١١
وقوله تعالى:" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" النحل ١٨
وقوله تعالى:" وأما بنعمة ربك فحدث" الضحى ١١
وقوله تعالى:" فاذكروني أذكركم وأشكروا لي ولا تكفرون" البقرة ١٥٢
وغير ذلك مما من الله تعالى على عباده وذكرهم ﺑﻬا في كتابه
ولحديث أبي ذر رضي الله عنه في صحيح البخاري قال كان رسول الله إذا أخذ مضجعه من الليل قال:"باسمك اللهم أموت وأحيا وإذا استيقظ  قال الحمد الله الذي أحياني بعدما أماتني وإليه النشور"

وحديث صهيب رضي الله عنه في صحيح مسلم :"وعجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"
وبه قال البيهقي قال أنا الحافظ ابو عبدالله قال انشدني ابو عبدالله بن أبي ذهل قال انشد ابو الحسن الكندي القاضي
... إذا كنت في نعمة فارعها ... فإن المعاصي تزيل النعم ...
قال اخبرنا ابو عبدالرحمن السلمي قال سمعت الحسين بن يوسف القزويني قال سمعت أبا بكر أحمد بن اسحاق قال
سمعت الجنيد قال سمعت السري يقول الشكر نعمة والشكر على النعم نعمة إلى أن لا يتناهى الشكر إلى قرار.

وقد قال الامام الشافعي رحمه الله في أول كتاب الرسالة
الحمد لله الذي لا يؤدي شكر نعمة من نعمه إلا بنعمة منه توجب على مؤدي ذلك الشكر
وبه أنا البيهقي قال أنبانا ابو القاسم أنبأ احمد بن سلمان أنا ابن ابي الدنيا إلخ
قال فأنشدنا محمود الوراق ...
لئن كان شكري نعمة الله نعمة ... علي له في مثلها يجب الشكر ... فكيف يصح الشكر إلا بفضله ... وإن طالت الأيام واتصل العمر ... إذا مس بالسراء عم سرورها ... وإن مس بالضراء أعقبها الأجر ... وما منهما إلا له فيه منه ... تضيق ﺑﻬا الاوهام والبر والبحر ...

وأخبرنا من غير رواية البيهقي جماعة بيتين فقط
إذا كان شكري نعمة الله نعمة ... علي له في مثلها يجب الشكر ... فما لي عذر أني مقصر ... وعذري إقراري بأن ليس لي عذر ...

34- حفظ اللسان عما لا يحتاج إليه

ويدخل فيه الكذب والغيبة والنميمة والفحش إذ القرآن والسنة مشحونان بذلك، كقوله تعالى:" والصادقين والصادقات" الأحزاب ٣٥
وقوله تعالى:" يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين" التوبة١١٩، وقوله تعالى:" ولا تقف ما ليس لك به علم" الاسراء ٣٦
وقوله تعالى:" فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه" الزمر ٣٢،وقوله تعالى:" والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون" الزمر ٣٢
وقوله تعالى:" إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون" النحل ١١٦
ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين:" إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا".

وحديث سهل بن سعد رضي الله عنه في صحيح مسلم :"من يضمن
لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة"
وحديث ابي شريح الخزاعي فيه ايضا:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت".

35- أداء الأمانات
 وما يجب فيها من ادائها إلى أهلها
لقوله تعالى:" إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها" النساء ٥٨
وقوله تعالى :"فليؤد الذي ائُتمن أمانتة" البقرة ٢٨٣
ولحديث أبي هريرة :"أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك"
ولحديثه في الصحيحين:" ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائُتمن خان".

36- تحريم قتل النفوس والجنايات عليها

لقوله تعالى:" ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه" النساء ٩٣
ولقوله تعالى:" ولا تقتلوا أنفسكم" النساء ٢٩
ولحديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه في الصحيحين:" قتال المسلم كفر وسبابه فسوق"، وحديثه في صحيح البخاري:" اول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء"
ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين:" لا يزال المسلم في فسحه من دينه ما لم يصب دما حراما".


37- تحريم الفروج وما يجب فيها من التعفف

لقوله تعالى:" ويحفظوا فروجهم" النور ٣١
وقوله تعالى:" ويحفظن فروجهن" النور ٣٢
وقوله تعالى:" والذين هم لفروجهم حافظون" المؤمنون ٢٩
وقوله تعالى :"ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا"
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين :"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشرﺑﻬا وهو مؤمن لا ينتهب ﻧﻬبة ذات شرف يرفع المؤمنون إليه فيها أبصارهم حين ينتهبها وهو مؤمن".

38- قبض اليد عن الأموال

ويدخل فيها تحريم السرقة وقطع الطريق وأكل الرشا وأكل مالا يستحقه شرعا، لقوله تعالى:" ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل" البقرة ١٨٨
وقوله تعالى:" فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وقد ﻧﻬوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل" النساء ١٦٠
وقوله تعالى:" ويل للمطففين"
وقوله تعالى :"وأوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم" الاسراء ٣٥
ولحديث عبد الرحمن بن أبي بكرة في الصحيحين عن أبيه رضي الله عنهما قال خطبنا رسول الله بمنى فقال:" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام".


0 التعليقات: