11‏/02‏/2020

مختصر شعب الإيمان 16

مختصر شعب الإيمان 16


67-  إكرام الجار

لقوله تعالى :"وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب" النساء ٣٦
قيل في تفسير ذي القربى الجار الملاصق والجار الجنب البعيد غير الملاصق والصاحب بالجنب الرفيق في السفر
وعن ابن عباس ومجاهد وقتادة والكلبي ومقاتل بن حيان ومقاتل بن سليمان والجار ذي القربى الذي بينك وبينه قرابة والجار الجنب الأجنبي عنك والصاحب بالجنب الرفيق في السفر وزاد مقاتل بن سليمان فقال في الصاحب بالجنب أنه الرفيق في السفر والحضر
وعن علي وعبد الله بن مسعود وابراهيم وغيرهم رضي الله عنهم في الصاحب بالجنب إﻧﻬا المرأة وعن سعيد بن جبير في رواية كذلك، وفي رواية عنه أنه الرفيق الصالح.

ولحديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين إﻧﻬا سمعت رسول الله يقول:" ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت انه سيورثه".

وبه أنبأنا البيهقي قال اخبرنا ابو عبد الله الحافظ في مراعاة حق الرفيق ثنا ابو العباس الأصم ثنا شعبة عن عثمان التنوخي ثنا محمد بن شمال ثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما :"ثلاثة لا يكافئهم عني الإ رب العالمين رجل فسح له في مجلسه ورجل تخطى الحلق واﻟﻤﺠالس حتى جلس إلي ورجل ذكر في الليل حاجته فرآني أهلا فكذلك لا يكافئه عني الإ رب العالمين".

68-  إكرام الضيف

لحديث أبي شريح العدوي رضي الله عنه في الصحيحين
قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم رسول الله  صلي الله عليه وسلم فقال:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته
قالوا وما جائزته قال يومه وليلته والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه" وقال :"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت" وزاد في رواية في أوله:" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره".
69- الستر على أصحاب القروف

أي الذنوب لقوله تعالى:" إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة" النور ١٩
ولحديث سالم بن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين عن أبيه:" المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مؤمن كربه فرج الله عنه ﺑﻬا كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة".
70-  الصبر على المصائب وعما تنزع النفس اليه من لذه وشهوة

لقوله تعالى:" واستعينوا بالصبر والصلاة وإﻧﻬا لكبيرة الإ على الخاشعين" البقرة ٤٥
عن مجاهد وغيره أنه أراد بالصبر الصوم
وقوله تعالى:" وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من رﺑﻬم ورحمة وأولئك هم المهتدون"  البقرة ١٥٥ الى ١٥٧
وقوله تعالى:" إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب" الزمر ١٠ وغيرها من الآيات
ولحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الصحيحين قال:" جاء أناس من الأنصار فسألوا رسول الله فأعطاهم قال فجعل لا يسأله أحد منهم الإ أعطاه حتى نفد ما عنده ثم قال لهم حين أنفق كل شيء عنده ما يكون عندنا من خير فلن ندخره عنكم فإنه من يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله ولن تعطوا عطاء خيرا وأوسع من الصبر".

وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فيهما أيضا قال:" دخلت على رسول الله وهو يوعك وعكا شديدا فقلت إنك لتوعك وعك الرجلين فقال أجل أوعك كما يوعك رجلان منكم قال فقلت ذلك بأن لك أجرين قال أجل
وما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه الإ حط الله به من سيئاته كما تحط الشجرة ورقها".

71- الزهد وقصر الأمل

لقوله تعالى:" فهل ينظرون الإ الساعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها" محمد ١٨ ، ولحديث أنس بن مالك وسهل بن سعد رضي الله عنهما في الصحيحين:" بعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى" وحديث ابن عباس رضي الله عنهما في صحيح البخاري:
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ".

وبه أنبأنا البيهقي قال أنشدني أبو عصمة محمد بن احمد السجستاني بالبصرة لنفسه في هذا المعنى
... أنبأنا خير بني آدم ... وما على أحمد الإ البلاغ
 ... الناس مغبونون في نعمتي ... صحة أبداﻧﻬم والفراغ

وحديث أبي سعيد رضي الله عنه في صحيح مسلم:" إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء".

72- الغيرة وترك المذاء

لقوله تعالى:" قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة" التحريم ٦
وقوله تعالى :"وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن" النور ٣١ ، ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري:" أن الله عز و جل يغار وأن المؤمن يغار وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عز و جل عليه".
وحديث أم سلمة رضي الله عنها في الصحيحين:" أن رسول الله صلي الله عليه وسلم  كان عندها وفي البيت مخنث فقال لعبد الله بن أبي أمية أخي أم سلمة يا عبد الله إن فتح الله لكم الطائف غدا فإني أدلك على ابنة غيلان فإﻧﻬا تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال رسول الله لا يدخل هؤلاء عليكم".

وروي عن ابي سعيد الخدري عن النبي أنه قال:" الغيرة من الإيمان وإن المذاء من النفاق"
قال الحليمي هو أن يجمع بين الرجال والنساء ثم يخليهم يماذي بعضهم بعضا وأخذ من المذي وقيل هو إرسال الرجال مع النساء من قوله مذيت الفرس اذا ارسلتها ترعى.

73- الإعراض عن اللغو

لقوله تعالى:" قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاﺗﻬم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون" المؤمنون ا الى ٣
وقوله تعالى:" والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما" الفرقان ٧٢، وقوله تعالى:" واذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه لقصص ٥٥
واللغو الباطل الذي لا يعنيه ولا يتصل بقصد صحيح ولا يكون لقائله فيه فائدة وربما كان وبالا عليه
وفي حديث أبي سلمة عن أبي هريرة وعلي بن الحسين عن أبيه عن علي رضي الله عنهم أن رسول الله قال:" من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"

وبه أنبأنا البيهقي أنبأنا ابو عبد الله الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن اسحاق قال سمعت ابا عثمان الحناط قال سمعت ذا النون يقول من حب الله عاش ومن مال إلى غيره طاش والأحمق يغدو ويروح في لاش والعاقل عن خواطر نفسه فتاش.

74-  الجود والسخاء

لقوله تعالى:" وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السرآء والضراء" آل عمران ١٣٣ الى ١٣٤ وغيرها من الايات
وقوله تعالى في عكسه:" الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما آتاهم الله من فضله وإعتدنا للكافرين عذابا مهينا" النساء ٣٧
وقوله تعالى:" ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه" محمد ٣٨
وقوله تعالى:" ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون" الحشر ٩ وغيرها من الايات
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين:" ما من يوم يصبح العباد فيه الإ ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا".

75- رحم الصغير وتوقير الكبير

لحديث جرير بن عبد الله في صحيح مسلم:" من لا يرحم الناس لا يرحم"

وحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين:" جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه".
وحديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما في سنن أبي داود ومسلم:" من لم يرحم صغيرنا ولم يعرف حق كبيرنا فليس منا".

وروينا في الصحاح في حديث القسامة كبر الكبر او الكبر الكبر أي يتكلم أكبركم
وفي حديث الإمامة وليؤمكم أكبركم.

76- إصلاح ذات البين

لقوله تعالى:" لا خير في كثير من نجواهم الإ من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما" النساء ١١٤
وقوله تعالى:" إنما المؤمنون أخوة فأصلحو بين أخويكم" الحجرات ١٠
 أي بين كل اثنين منكم.
ولحديث أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها في الصحيحين :"ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا وينمي خيرا قالت ولم اسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذبا الإ في ثلاث الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل إمراته وحديث المرأة زوجها".



77- أن يحب الرجل لأخيه المسلم ما يحب لنفسه ويكره له ما يكره لنفسه

ويدخل فيه إماطة الأذى عن الطريق المشار اليه في حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين :"الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أفضلها قول لا إله الإ الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان".

وحديث أنس في صحيح البخاري:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

وحديث جرير بن عبد الله في الصحيحين:" بايعت رسول الله على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم "

0 التعليقات: