23‏/11‏/2010

الطبيعة البشرية 2

الطبيعة البشرية 2


أنهي ألفريد أدلر كتابة بتلك الجملة اسمحوا لي أن أبدأ بها مختصر كتابه الرائع الطبيعة البشرية وهي :

" فهم الطبيعة البشرية يبدو لي كأمر ضروري لكل فرد من أفراد الجنس البشري ، وأن دراسة هذا العلم هي أهم نشاط يمكن أن يقوم به العقل البشري "

الشخصية ما هي إلا موقف نفسي ، فهي طبيعة وقيمة طريقة الفرد في التعامل مع البيئة التي يعيش فيها ، وهي نمط السلوك الذي يتبعه الفرد في سعيه الحثيث لتحقيق التفوق من خلال شعوره الاجتماعي

مميزات الشخصية ما هي إلا المظهر الخارجي والتعبير الظاهر لأسلوب الفرد ونمط سلوكه ، وعلي هذا فإنها تمكننا من فهم موقفه تجاه البيئة ، وتجاه زملائه من البشر ، وتجاه المجتمع الذي يعيش فيه ، وتجاه التحديات التي يمر بها علي وجه العموم ، إن مميزات الشخصية ما هي إلا أدوات وهذه الأدوات تستخدمها الشخصية ككل في المطالبة بالاعتراف بالوجود الفردي المتميز لهذا الشخص ، وهذا الاستخدام يتحول بعد فترة إلي تقنية تمكننا من الحياة

يدفع الشخصية للتطور والنمو دافعان هما


الدافع الأول : هو السعي الحثيث للحصول علي المزيد من القوة


الدافع الثاني: هو الشعور الاجتماعي

لا تجعل حياة الطفل شديدة المرارة ولا تدعه يري الجانب المظلم من الوجود في مرحلة مبكرة من حياته

أعطي الطفل الفرصة ليستمتع بمباهج الحياة


لا يمكن لنا أن نحكم علي البشر إلا من خلال استخدام الروح الاجتماعية كمعيار ، وعن طريقها يمكننا قياس أفكار الفرد وأفعاله

الشخص المتفائل : هو شخص نمت وتطورت شخصيته – إلي أبعد الحدود – في اتجاه الخط المستقيم وهو يتعامل مع صعوبات الحياة بشجاعة ولا يبالغ في جديته عندما يتعامل معها ، فإن الفرد المتفائل يؤمن بنفسه ويجد أنه من السهل عليه الاحتفاظ بموقف مستبشر تجاه الحياة ، وهو لا يطالب بالكثير من الحياة لأن لديه قدراً لا بأس به من الإحساس بقيمته ، فهو لا يعتبر نفسه مهملاً أو غير مهم أبداً ، وهكذا فإنه يصبح قادراً علي التغلب علي صعوبات الحياة بسهولة أكثر من الآخرين خاصة هؤلاء الذين تكون الصعوبات بالنسبة لهم ما هي إلا تبريرات جديدة يبررون بها إيمانهم الداخلي بضعفهم وعدم قدرتهم ، وفي أصعب الظروف فإن الفرد المتفائل يبقي هادئاً لأنه مقتنع بأن الاخطاء يمكن إصلاحها دائماً


ويمكن التعرف علي الشخص المتفائل بسهولة من خلال أخلاقياته وسلوكه فهو غير خائف ويتكلم بطلاقة ووضوح وحرية كما أنه يتميز بأنه ليس شديد التواضع أو شديد التمنع أو شديد التزمت ، وأنا أتخيل أنه إذا ما طلب مني أن أرسم الفرد المتفائل ، فإنني أرسمه بأذرع مفتوحة مستعدة لاستقبال الآخرين والترحيب بهم ، لأن الفرد المتفائل يتواصل مع الآخرين بسهولة ، ولا يجد أي صعوبة في خلق المزيد من الأصدقاء ، وهذا لأنه يتميز بالثقة في الآخرين ، وهو لا يتحامل علي أحد ولا يتصنع في حديثه كما انه يقف ويتحرك بطريقة طبيعية تتميز بالسهولة واليسر وسنجد أن النماذج الصرفة( النقية) من هذا النمط لا توجد إلا نادراً

0 التعليقات: