18‏/10‏/2011

هكذا علمتني الحياة 33

هكذا علمتني الحياة 33
الغضب لله والغضب للدنيا
الغضب لله حمية ترفع الأقدار، والغضب للدنيا نار تعرِّضك للدمار.
                            اعتياد الغضب
إذا اعتدت أن تغضب من كلِّ ما لا يرضيك، فلن تهدأ أبداً.
                              لكي نكون سعداء
نحن لا نحتاج لكي نكون سعداء إلى أن نعلم ما نجهل، أكثر من حاجتنا إلى أن نتذكر ما نعلم، وأكثر متاعب الإنسان في حياته ناشئة من نسيانه للحقائق التي يعرفها.

الزوج المحظوظ
إذا ساءتك زوجتك بأشياء، وسرَّتك بأشياء، فلست بمغبون، واجعل ما ساءك لقاء ما سرك، تكن غير مديون، والزوج المحظوظ هو الذي يكون مع زوجته لا دائناً ولا مديناً.

كن وسطاً..
لا تحرم زوجتك كل ما تطلب، تتمرَّد عليك، ولا تعطها كلَّ ما تطلب تستعص عليك، ولكن احرمها حين يكون الحرمان تأديباً، وأعطها حين يكون العطاء ترغيباً.
                                      الزواج بالجاهلة
لا تتزوج جاهلة، ولا واسعة الثقافة؛ فإن الزوجة الجاهلة بلاء، وواسعة الثقافة شقاء.



الزواج بالمتعلمة

الزوجة الجاهلة لا تفهم عنك، والمتعلِّمة أكثر منك لا تفهم عنك، والمساوية لك في الثقافة، أنت تزيد عنها برجولتك، وهي تزيد عنك بغرورها، والرجولة تستوجب التحكُّم، والغرور يستلزم التمرد، وبين التحكم والتمرّد يولد شقاء الأسرة، فمن الخير أن تكون أكثر ثقافة من زوجتك لتفثأ حدَّة الغرور بسلطان العلم.

كيف تعيش في الحياة
لا تيأس؛ فاليأس كفر برحمة الله، ولا تغضب؛ فالغضب قتل لفضائل النفس، ولا تحقد؛ فالحقد تشويه لجمال الحياة، ولا تحزن؛ فالحزن إتلاف لأعصاب الجسم والروح، وتحمل من الهموم ما لا يضنيك، وما لا ينسيك سلطان الله قضاءه وقدره في تصاريف الزمان، ولا تعش غير مبال بما يجري حولك؛ فالمشاركة الوجدانية أنبل خصائص الإنسان، ولا تكن أنانيًّا؛ فالإيثار أجمل فضائل الإنسان.
كيف تكون سعيداً
أدِّ واجبك على خير ما يرضي الله، واخدم الناس على خير ما يرضي الناس، وتعلَّم أكثر مما تستفيد من العلم به، وافتح قلبك لأكرم ما في الحياة من مباهج، وأغمض عينك عن أقبح ما فيها من أسواء، تكن سعيداً في الأرض وفي السماء.
كيف تكون عظيماً
من أطاع ربه وبرّ والديه، ووصل رحمه، وأعان إخوانه، وأكرم أصدقاءه، ونفع سائر الناس، وأسهم في تقدم الحضارة وإسعاد الإنسانية، فذلك هو الذي يدعى في ملكوت السموات عظيماً.
حقائق!
لا يجزع من الموت إلا من ساء عمله وطال أمله، ولا يخشى من الفقر إلا من ساء بالله ظنُّه، وتقاعست عن السعي عزيمته، ولا يجانب الصدق إلا من خبثت نيّته وساءت في الحياة طريقته، ولا يشكو سوء حظه إلا جاهل أو خامل، ولا يشكو جحود الناس لفضله إلا من كان همُّه ثناء الناس عليه، ولا يزهد في ثناء الناس إلا من كانت وجهته الله، ورغبته في رضوانه، ولا يصل إنسان إلى هذا المقام إلا بالتوفيق من الله وإحسان.

0 التعليقات: