01‏/10‏/2011

هكذا علمتني الحياة 17

هكذا علمتني الحياة 17
ثورة القرآن



ثورة القرآن ضد الظلم والفساد والباطل ما تزال قائمة لم تنته معركتها، ولن تنتهي ما دام في الدنيا ظلم وفساد وباطل، ولكن: هذه الثورة فأين الثوار؟ وهذه الأبواق فأين ضرام النار؟ وهذه البنود فأين الجنود؟ وهذه المشاعل فأين الزنود؟ وهذه القوافل فأين من يقود؟


القرآن سلاح معطل

القرآن في أيدي المسلمين كالسلاح في أيدي الجاهلين، سلاح معطل لا يستعملونه للدفاع ولا للهجوم، ولا للهدم ولا للبناء، ولا للأخذ ولا للعطاء، وهو صالح لذلك كله وأكثر لو كانوا يعلمون!

دعاية العمل أبلغ!



لو عمل المسلمون بآداب قرآنهم للفتوا الأنظار إلى روعته أكثر من ألف جمعية، وألف خطاب، وألف كتاب.

مقياس الحقائق في نظر الناس


الناس يؤمنون بالحقائق أعمالاً أكثر مما يؤمنون بها أقوالاً، ويقيسون صدقها ونفعها وثباتها بموقف دعاتها منها إيجاباً وسلباً، وإقبالاً وإعراضاً.



شر الدعاة


شر الدعاة إلى الحق من يكذب بعمله وسيرته ما يدعو إليه بلسانه ومقالته.


وجهه يتكلم!


كم من ساكت عن الحق بفمه، متكلم عنه بوجهه وجوارحه، وقد كان الأعرابي يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يراه فما يلبث أن يعلن إسلامه وهو يقول: أشهد أن هذا الوجه ليس بوجه كذاب.

جناية الضعيف على الحق


يوم كان المسلمون أقوياء بالقرآن أقبل الناس عليه من كل حدب يتدارسونه ويتعلمون لغته، فلما ضعفوا بضعفه في نفوسهم، كانوا هم أول من أعرض عن دراسته وتعلم لغته، وهكذا يجني الضعيف على نفسه وعلى الحق الذي يحمله.
سر اضطراب الأوضاع



أكثر اضطراب الأوضاع في المجتمعات ناشئ من مصادمة الفطرة في السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات، أو في التنظيمات والتشريعات.

لا تفعل عشراً



لا تفعل عشراً فتسمع عشراً: لا تتدخل فيما لا يعنيك فتسمع ما لا يرضيك، ولا تتكلم وأنت مغضب فتسمع ما يزيدك غضباً، ولا تمدح مغروراً فتسمع منه ما فيه احتقارك، ولا تشك إلى من لا يغار عليك فتسمع منه ما يزيد في آلامك، ولا تبد سخطك على جاهل فتسمع منه ما يزيدك غيظاً، ولا تنصح من يستهين بك فتسمع منه ما يشعر بامتهانك، ولا تعظ مفتوناً برأيه فتسمع منه ما يزري برأيك، ولا تتحدث إلى متخاصمين بما يسخطهما فتسمع منهما ما يجعلك ثالثهما، ولا تذكر زوجتك وهي مغضبة بما قدمت لها من خير فتسمع منها إنكار ذلك كله، ولا تدل بأبوتك على ولدك العاق الجاهل، فتسمع منه ما تتمنى معه أن لا تكون ولدته!.

0 التعليقات: