مطارحات مكيافيلي 8
الكتاب الثالث
في سوع المرء عن طريق سلوكه وحيله الشريرة ، أن يشرع في افساد الجماهير
بسهولة في مدينة من المدن، ولكن من المستحيل عليه ان يعيش طويلا إلي المدي الذي
يمكنه من افسادها بشكل يذلل له حصاد ثمار ما زرعه ، وحتي لو قدر له ان يعيش عمرا
طويلا ليتمكن من ذلك ، فمن المحال كل المحال بالنسبة اليه ان ينجح، وذلك لان الناس
قد الفوا فروغ الصبر في الطرق التي يسيرون فيها بحيث يتعذر عليهم ضبط عواطفهم أمدا
طويلا ، وعلي هذا فهم يقترفون الاخطار في معالجة قضاياهم، ولاسيما عندما يكونون جد
متحمسين، ويؤدي هذا إلي قيامهم بأعمال
متسرعة وغير ناضجة إما بدافع عدم الروية
أو عن طريق الخطأ ، مما يسوقهم إلي الكارثة
الكتاب الثالث
الحاجة إلي التكيف
بالنسبة إلي المحيط
7
كثيرا ما يحدث التحول من
الحرية الي العبودية أو من هذه الي تلك
دون حاجة الي سفك الدماء
وكثيرا ما تغرق عملية التحول في الدماء المسفوكة (هكذا قال)
من يلحق بهم الاذي جراء
سقوط النظام يسعون للانتقام وهذا يسبب سفك الدماء ، أما عندما يكون الشعب بكامله
هو الراغب في تحطيم ذلك النظام في الحكم
الذي سبق له أن اقامه باجماعه وعمل علي تحقيق عظمته ، فليس ثمة من مجال لايقاع
الأذي ، بأي انسان سوي شخص الحاكم نفسه
8
علي من يرغب في تبديل
جمهورية أن يهتم اهتماما كبيرا بمن يحكمهم
الرغبة المتطرفة في الحكم
تطمس الفضائل التي يتمتع بها المرء في عقله وفي جسده ، كما تمحو الخدمات التي
يقدمها الي بلاده، مهما كانت هذه الخدمات جليلة الشأن.
يكون الناس الذين يفقدون
الاتصال بالوقت الذي يعيشون فيه إما بسبب سوء تقدريهم أو بدافع ميولهم الطبيعية ،
تعساء في حياتهم غالبا ، وفاشلين في مشارعيهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق