جامع الكلم 14

جامع الكلم 14

لا ترقي الأمة بحكوماتها أو ثورتها، بل باجتماع مجهودات أفرادها.

النظامات والقوانين

لا حياة لقوم مجتمعين الا قهرا. وأيسر القهر قبولا قهر القوانين.

يجب أن تكون القوانين مقررة لحاجات الامة لا لشهواتها ، فإن بنيت علي الشهوات لا تدوم.

القوانين تقرر العادات، وقلما تحدثها.

القانون الذي لا يقتصر فيه علي تقرير مألوف، أي تجربة سابقة، إنما يسجل جهل واضعه بالمستقبل.

تطور مقتضيات الحياة، أسرع من تطور القوانين، فعلي القضاء أن يكمل النقص، ويجمع بين النص والمصلحة.

لا تحدث مشاعر الأمة من نظاماتها ، لأن الثانية ثمرة الأولي.

القول بقدرة النظامات علي حمل الامة علي التطور ، كما يذهب إليه المتسيسون، جهل بأن وراء الحوادث الظاهرة ، قوة خفية هي العلة فيها.

إنما زادت القوانين في الأدواء التي وضعت لعلاجها، لأن الذين وضعوها لم يفقهوا آثارها.

إذا انسل القوم من سلطان القانون، عاجلهم الاستبداد.

من السهل تغيير القانون علي القرطاس ، إلا أن ذلك لا يغير من روح الأمة شيئاً.