جامع الكلم 13
تخرج الأمم من الهمجية. بما تضع لشهواتها من القيود فإذا كسرتها عادت إلي
همجيتها.
حياة الامم
ليست الكثرة شرطا في صلاح
المبادئ الكلية لسير الامة، وإنما اللازم هو استقرارها في الاذهان واحترامها من
الكافة.
يتوقف مصير الامة علي
خلقها أكثر مما يتوقف علي ذكائها.
تطور الامة محكوم بروح
آبائها الاولين ، ولا تؤثر الانقلابات السياسية الا في مظاهر ذلك الروح.
نير العادة يبهظ الفرد
ويعطل حركته، ولكنه يقوي الامة ويزيد في مكنتها.
خلو الامة من ماض
كاولايات المتحدة: قوة لها، وضعف فيها معاً.
لا تستطيع أمة أن تنقل
إلي أمة نظاماتها، كما أنها لا تستطيع أن تنفخ فيها روحها
ليس الفتح الدائم الأثر ،
فتح البنادق والمدافع. وإنما يدوم الفتح، متي تولد بين الغالب والمغلوب اشتراك في
المشاعر، والمنافع ، والافكار.
لا تكون الامة قوية في
الواقع إلا إذا كثرت المنافع المشتركة بين طبقاتها. لأن الفرد يعمل إذ ذاك لمصلحة
الكل، مدفوعا بحب الذات.
الامم اللاتينية أسرع إلي
التعب من الحرية منها إلي الضجر من العبودية.
رقي الأمة بنخبتها،
وقوتها بأواسطها.
لايفيد في حياة الامة إلا
مجهود دائم. أما المجهود المتقطع فقد يحدث انقلابا ، لكنه لا يوجد رقياً دائماً.
تشتمل الحضارة الراقية
علي رواسب من جميع المراحل التي قطعتها .
لن يأتي برابرة الغد من
الخارج، بل يخرجون من تلك الجموع التي تخلفت عن اللحاق بالحضارة وهي سائرة في طريق
رقيها.
مهما انحطت كفاءة رجل ممن
يقال لهم رجال الدولة ، فإن قوة حكمه في الامور، وبصره بها، أكبر من قوة جمع من
السياسيين وبصرهم. لا ن هؤلاء يكتسبون من اجتماعهم معقول الجماعة، وهو من درجة
منحطة. لذلك ساء حال أمة جرت علي المؤتمرات.
حضارة أمة رداء روحها.
وشامة ظاهرة تدل علي القوي الخفية التي تسيرها.
الحضارة تستخدم العلم
ولكنها لا تقوم عليه.
0 التعليقات:
إرسال تعليق