20‏/10‏/2010

التفكير العملي 9

التفكير العملي 9

يرتكز التقليد العقلاني الغربي بشكل واسع علي الصواب المتعجرف والفكرة الأساسية تقول أنه بإمكان المرء أن يكون علي صواب مطلق ويتحقق ذلك باللجوء إلي التسلسلات المنطقية وقد ركز الفلاسفة عبر الالتسلسلات المنطقية علي الصواب المطلق للنتائج وبعد ذلك وجدوا أن الصواب المطلق للنتائج يمنعهم من البحث عن إمكانيات وحلول أخري
الخلل الرئيسي في التقليد العقلاني هو أنه يرتكز علي الصواب المنطقي كما أنه يعتمد علي الصواب الفريد

أنواع العجرفة في الصواب المطلق :
1- عدم توفر البدائل
2- عدم التغيير
3- عدم توفر طريق للهروب ( الفكرة صائبة لدرجة أنه يتوجب علي كل فرد العمل من خلالها ، ويعد عدم قبولها جهلاً ، وغباء أو ضعفا في الإرادة

العجرفة والغباء :

من أبرز سمات الغباء الثقة العمياء والمطلقة بفكرة ما ، وليس عدم القدرة علي التفكير أو نقص المعلومات

الشخص الذي لا يقدر علي العجرفة لا يقدر علي الغباء

الصواب المتعجرف وعملية التفكير :

البيولوجية تعمل من خلال التغيير والتطور وليس من خلال انتقاء مطلق وغير مقيد متبوع بحالات ساكنة غير متغيرة

العجرفة والفاعلية والتعصب :
من المنصف أن نلاحظ أنه كما كان سبب سوء السلوك الإنساني العجرفة والتعصب فإن تطوره يعود لنفس النوع من التعصب

يعد الاعتقاد المنفرد في الصواب المطلق  لفكرة ما من أكثر  الأسس فعالية لاتخاذ الإجراءات العملية والتنفيذية ويؤدي هذا إلي :
1- معيار محدد للحكم علي الأشياء واختيار الأفضل
2- ارتياح من ضرورة أخذ أمور أخري بعين الاعتبار والبحث
3- حق فرض وجهة نظر معينة علي الآخرين
4- أسباب للقيام بأعمال فوق متطلبات الشخص المتضاربة والمباشرة

تتضح فعالية التعصب لدي القادة ورجال السياسة ورجال الدين وقادة العمل والقادة العسكريين

تبرز الحاجة إلي الامور المطلقة واليقين من عدة عوامل :
1- الحاجة إلي معرفة الوجههة الثابتة التي يعمل من أجلها الفرد
2- الحاجة إلي مقاييس ثابتة تساعد علي اتخاذ الأحكام والقرارات
3- الحاجة إلي أفكار ثابتة عالمية لموافقة سلوك الأفراد مع سلوك الآخرين
4- الحاجة إلي الشعور بالأمان الذي ينبع من معرفة الفرد أنه صواب

المشكلة تكمن في ربط الحاجة إلي الثبات والاستقرار مع الحاجة إلي المرونة والرشاقة

تبرز الحاجة إلي الأمور المطلقة واليقين

0 التعليقات: