مطارحات مكيافيلي 16
الامن الداخلي
24
اطالة امد القيادات
العسكرية جعل من رومة دولة ذليلة
تظهر الدراسات الدقيقة
للاجراءات التي سارت عليها الجمهورية الرومانية ان هناك سببين اسهما في تفسخ تلك
الجمهورية وانحالالها وهما :
1- المنازعات التي نشأت حول القانون الزراعي
2- إطالة أمد القيادات العسكرية .
وقد نشأ عن هذا الوضع
عيبان اولهما قلة عدد من تتاح لهم الخبرة كقادة عسكريين وبالتالي قلة عدد من يحققون شهرة عسكرية
وثانيهما ان بقاء القائد مدة طويلة مع جيشه كان يتيح له الفرصة لاكتساب الجيش الي
صفه، وليجعل من رجاله انصاراً له وأعوانا ، بحيث لا يمضي وقت حتي يكون قد غدا ينظر
إلي مجلس الشيوخ نظرة الامتهان معتبرا قائده وحده هو رئيسه الفعلي .
25
فقر سنسيناتوس وغيره من
المواطنين الرومان
أهم ما يجب علي كل دولة
ان تضعه من نظام، شريطة ان تكون هذه الدولة متمتعة بحريتها، هو الابقاء علي
مواطنيها في حالة من الفقر ، وعلي الرغم من عدم وجود نظام من هذا النوع في رومة كما يبدو، بعد أن
واجه القانون الزراعي بصورة خاصة تلك المعارضة العنيفة ، الا ان الدلائل متوافرة
لدينا علي ان حالة من الفقر الشديد كانت تسود رومة طيلة الاربعمائة عام التي انقضت
عليها منذ بنائها . ولا يمكن للمرء ان يعتقد بوجود أي نظام يتجه الي احداث مثل هذا
التاثير اكثر من معرفته بأن الفقر لا يحول بينه وبين الوصول إلي أي منصب أو أية
مرتبة من مراتب الشرف، وبان صاحب الشجاعة والفضيلة ، هو محط الانظار مهما كان
البيت الذي يقيم فيه. ولا ريب في ان هذا العرف قد جعل الميل إلي الثروات أقل قوة
وإندفاعا.
وقد استمر هذا الفقر حتي
ايام باولوس اميليوس وهي ىخر الايام السعيدة التي نعمت فيها هذه الجمهورية .
26
أثر النساء في إسقاط
الدول
0 التعليقات:
إرسال تعليق