11‏/05‏/2014

مطارحات مكيافيلي 15

مطارحات مكيافيلي 15


22
صرامة مانليوس توركواتوس ودماثة فاليريوس كورفينوس تحققان لهما نفس الدرجة من الشهرة

إن الاوامر المعطاة عندما تكون قاسية ، من واجب الانسان أن يكون قاسيا في ضمان تنفيذها، والا فانه سيجد نفسه في موضع مهين .

ومن الواجب ان يلاحظ ايضا ان المرء اذا اراد أن يطاع  ، فمن واجبه ان يحسن اصدار اوامره ، ولايكون الأمر حسناً الا اذا قارن الآمر بين طبيعةته وبين طبيعة اولئك الذين يتحتم عليهم ان يطيعوه ، والا اذا اصدر اوامره فقط عندما يري ان الطبيعتين منسجمتان، وان يمتنع اذا وجد انهما تتعارضان.
وقديما قيل ان علي المرء اذا اراد الاحتفاظ بدولة عن طريق وسائل العنف، ان تكون القوة التي يستخدمها ، متناسبة مع المقاومة التي يلقاها . وما دام هذا التناسب قائما فان من المنتظر ان يستمر العنف ويدوم ، اما اذا كان موضوع العنف اقوي من فاعله، فإن من المحتمل  ان يتوقف في يوم ما.

... ولعل اكثر ما اكسبه شعبية لديهم ، هو انه كان يعاملهم دائما بنفس الاسلوب الذي سلكه معهم عندما كان مرشحا للمنصب.


الدوافع التي تحمل الشعب علي مقت احد حكامه:
1-   ولعل اكبر هذه الدوافع واهمها حرمانه منشئ ، يقدره كل التقدير. وهذه قضية في منتهي الاهمية ، إذ ان الرجل عندما يحرم من شئ ذي قيمة فطرية عنده، لا يغفر لمن يحرمه منه اساءته.

2-   التكبر والانتفاخ في المظهر، إذ لاشئ ادعي الي مقت الشعب من هذا المظهر، ولا سيما عندما يكون من الشعوب الحرة.

0 التعليقات: