الطبيعية
كانت الحركة الطبيعية في الأدب أشد سخطاً وأعلي صوتا في الاحتجاج من الحركة الانطباعية ، لكنها بدورها كانت تعاني من التناقض الداخلي وقد صاغ زولا عبارة " الطبيعية " ليصف بها شكلا خاصا حادا من أشكال الواقعية ويعتبر المؤسس الحقيقي للواقعية فلوبير الذي فتح الطريق أمام الحركة الجديدة بروايته مدام بوفاري
وعندما أدرك زولا الحاجة إلي الاشتراكية كتب في مفكرته الخاصة : " إن البرجوازية تخون ماضيها الثوري حتي تحمي امتيازاتها الرأسمالية ، وتحافظ علي وضعها باعتبارها الطبقة الحاكمة . فهي بعد أن استولت علي السلطة لا تريد النزول عنها للشعب ...
وهكذا لابد أن تتحجر البرجوازية بالتدريج . وهي الآن تتحول إلي حليف للرجعية والكهنوتية والعسكرية . وينبغي لي أن أؤكد المرة بعد المرة أن البرجوازية قد خانت ، فقد انتقلت إلي صفوف الرجعية من أجل الاحتفاظ بسلطتها وثروتها . وكل الآمال معقودة الآن علي قوي الغد التي تقف بجانب الشعب "
لقد صور زولا في رواياته هذا كله إنحلال البرجوازية وبؤس الشعب العادي ومقاومة الطبقة العاملة لكن دون أمل في العثور علي حل ، وكأنما هو كابوس لا ينتهي . وفي هذا التصوير الموضوعي للظروف الاجتماعية المفزعة ورفض تصويرها كظروف قابلة للتغيير تكمن قوة المذهب الطبيعي ويكمن ضعفه أيضا ، هنا ثنائيته ، فهناك لحظة يكون علي الطبيعية فيها أن تختار بين الانطلاق نحو الاشتراكية أو الانحدار إلي القدرية والرمزية والغموض والغيبية والرجعية .
كانت الحركة الطبيعية في الأدب أشد سخطاً وأعلي صوتا في الاحتجاج من الحركة الانطباعية ، لكنها بدورها كانت تعاني من التناقض الداخلي وقد صاغ زولا عبارة " الطبيعية " ليصف بها شكلا خاصا حادا من أشكال الواقعية ويعتبر المؤسس الحقيقي للواقعية فلوبير الذي فتح الطريق أمام الحركة الجديدة بروايته مدام بوفاري
وعندما أدرك زولا الحاجة إلي الاشتراكية كتب في مفكرته الخاصة : " إن البرجوازية تخون ماضيها الثوري حتي تحمي امتيازاتها الرأسمالية ، وتحافظ علي وضعها باعتبارها الطبقة الحاكمة . فهي بعد أن استولت علي السلطة لا تريد النزول عنها للشعب ...
وهكذا لابد أن تتحجر البرجوازية بالتدريج . وهي الآن تتحول إلي حليف للرجعية والكهنوتية والعسكرية . وينبغي لي أن أؤكد المرة بعد المرة أن البرجوازية قد خانت ، فقد انتقلت إلي صفوف الرجعية من أجل الاحتفاظ بسلطتها وثروتها . وكل الآمال معقودة الآن علي قوي الغد التي تقف بجانب الشعب "
لقد صور زولا في رواياته هذا كله إنحلال البرجوازية وبؤس الشعب العادي ومقاومة الطبقة العاملة لكن دون أمل في العثور علي حل ، وكأنما هو كابوس لا ينتهي . وفي هذا التصوير الموضوعي للظروف الاجتماعية المفزعة ورفض تصويرها كظروف قابلة للتغيير تكمن قوة المذهب الطبيعي ويكمن ضعفه أيضا ، هنا ثنائيته ، فهناك لحظة يكون علي الطبيعية فيها أن تختار بين الانطلاق نحو الاشتراكية أو الانحدار إلي القدرية والرمزية والغموض والغيبية والرجعية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق