16‏/09‏/2010

الإبداع الأدبي 3

النضج الفني


1- ضروري علي كل فنان أن يتفهم لامكانياته وحدود قدراته وتوظيف خبراته والأهم من ذلك حسن توجيهها بحدسه الفني للانتقاء والتقاط ما يراه صالحاً لعمله ، من الواقع الملئ بالنفايات ، لا ستجلاء ذلك السحر الخفي الكامن فيه .


2- أن يكون الفنان متمكنا من أدواته الفنية متفهما لأسرار صنعته بحيث يمكنه بمجرد اطلاعه علي أي أعمال فنية لآخرين ، أن يكتشف طريقة صنع هذه الأعمال ومدي اختلافها عن أعماله ، والفروق بينها مميزاً في ذلك الوقت بين الزيف والأصالة .


3- يحتاج العمل الفني إلي فترة زمنية كافية يختمر خلالها وينصهر في أتون إبداعه ويتبلور ويتشكل حتي يُولد مكتمل التكوين ، ولا جدال أن فترة الحمل تلك من أصعب الفترات علي الفنان ، فغالبا ما تكون مليئة بالقلق والتوتر والأرق والصبر والمعاناة

المخاطر التي يواجهها الفنان علي طريق النضج فني :

1- قد يجنح الفنان بعيدا عن عالمه الفني الأثير الذي خبره وترسخ في أعماقه وصار جزءا من كيانه ، أما الدافع إلي هذا التحول فقد يكون البحث عن لقمة العيش أو الخوف من الفقر والحاجة.


2- في لحظات الأزمة ،أو فترات التوقف عن الابداع التي قد يمر بها الفنان أحيانا ، قد ينقب عن مخرج من أزمته ، مجهدا عقله ومفكرا في البحث عن مخرج بديل مصنوع بديلا عن العمل الفني .


3- يجب أن يعي الفنان أن عملية الابداع الفني عملية فردية بالأساس ، ويجب أن يحرص علي أن يظل يعمل وحيداً في بوتقة فنه ، باصرار لا يلين ، لأن هناك فرقا جوهريا بين الفن والتجارة


فويل للفنان الذي ينزلق بعيدا عن صومعة فنه ، تحت إغراء المكسب أو الشهرة أو الجاه ، إذ سرعان ما يفقد أصالته ويعتريه الزيف

إنتبه
ففي اللحظة التي يعود فيها الفنان منتصرا من رحلته الشاقة بعدما يكتشف منابع إلهامه ويمسك بها وبعدما اكتسب وعيا مفتقدا يفاجأ بأن المستوي الآخر ( المستغل ) والمتعاون مع الخارج ، يوفر له إحتياجاته وهذه هي لحظة الاختيار والحسم






0 التعليقات: