29‏/01‏/2020

مختصر شعب الإيمان- 4

4 - مختصر شعب الإيمان






11- الإيمان بوجوب الخوف من الله عز و جل

لقوله تعالى:" فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين" آل عمران- ١٧٥
وقوله تعالى:" فلا تخشوا الناس واخشون" المائدة ٤٤
وقوله تعالى:" وإياي فارهبون" البقرة ٤٠
وقوله تعالى:" وهم من خشيته مشفقون "الانبياء ٢٨
وقوله تعالى :"ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين" الانبياء ٩٠
وقوله تعالى :"ويخشون رﺑﻬم ويخافون سوء الحساب" الرعد ٢١
وقوله تعالى:" ولمن خاف مقام ربه جنتان" الرحمن ٤٦
وقوله تعالى:" ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد" إبراهيم ١٤

ولحديث عدي بن حاتم رضي الله عنه في الصحيحين:" اتقوا النار ولو بشق تمرة"، ولحديث أنس رضي الله عنه فيهما:" لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا "

وعاتب رجل بعض اخوانه على طول بكائه فبكى ثم قال ... بكيت على الذنوب لعظم جرمي ... وحق لكل من يعصي البكاء ... فلو كان البكاء يرد همي ... لاسعدت الدموع معا دماء ...

وكان عمر بن عبد العزيز لا يجف فوه من هذا البيت ... ولا خير في عيش امرىء لم يكن له ... من الله في دارالقرار نصيب ...


12- الإيمان بوجوب الرجاء من الله عز و جل

لقوله تعالى :"يرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا" الاسراء ٥٧
وقول الله تعالى :"وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين" الاعراف ٥٦
وقول الله تعالى :"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميها إنه هو الغفور الرحيم" الزمر ٥٣
وقول الله تعالى:" إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" النساء ٤٨ و ١١٦
ولحديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين:"لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد"
ولحديث جابر رضي الله عنه في صحيح مسلم:" لا يموتن أحدكم الا وهو يحسن الظن بالله عز و جل"
وحديث أبي هريرة في الصحيحين:" يقول الله عز و جل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني" وذكر الحديث.

وأنشد أبو عثمان سعيد بن اسماعيل
 ... ما بال دينك ترضى أن تدنسه ... وان ثوبك مغسول من الدنس ... ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ... ان السفينة لا تجري على اليبس



13- الإيمان يوجب التوكل على الله عز و جل

لقوله تعالى:" وعلى الله فليتوكل المؤمنون" التغابن ١٣
وقوله تعالى:" حسبنا الله ونعم الوكيل" آل عمران ١٧٣
وقوله تعالى:" وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" المائدة ٢٣
وقوله تعالى :"ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره" الطلاق

ولحديث ابن عباس رضي الله عنهما في الصحيحين في سؤال أصحابه له عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب في حديث طويل فقال رسول الله:"هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى رﺑﻬم يتوكلون فقام عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه فقال أدعوا الله أن اكون منهم يارسول الله فقال أنت منهم ثم قام رجل آخر فقال أدعوا الله أن أكون منهم يارسول الله  فقال سبقك ﺑﻬا عكاشة "

وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله تعالى والثقة به مع ما قدر له من التسبب ففي الصحيحين ايضا من حديث الزبير رضي الله عنه:" لأن يأخذ أحدكم حبلة ثم يأتي الجبل فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيستغني ﺑﻬا خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه".
وفي صحيح البخاري من حديث المقدام بن معدي يكرب رضي الله عنه :"ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يديه قال وكان داود لا يأكل الا من عمل يديه".

وبه أنبأنا البيهقي قال أنبأنا ابوعبدالله الحافظ قال اخبرني جعفر بن محمد بن نصير قال حدثني الجنيد قال سمعت السري يذم الجلوس في المسجد الجامع ويقول جعلوا المسجد الجامع حوانيت ليس لها أبواب.

وبه أنبأنا البيهقي بإسناده عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال:" دينك لمعادك ودرهمك لمعاشك ولا خير في امرئ بلا درهم"

وبه أنبأنا البيهقي قال أنبأنا ابو عبدالله الحافظ قال اخبرني جعفر بن محمد الخواص قال انبأنا ابراهيم بن نصر المنصوري قال سمعت ابراهيم بن بشار خادم ابراهيم بن أدهم قال سمعت ابا علي الفضيل بن عياض يقول لابن المبارك( أنت تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان الى البلد الحرام كيف ذا وأنت بخلاف ذا فقال ابن المبارك يا أبا علي أنا أفعل ذا لأصون ﺑﻬا وجهي وأكرم ﺑﻬا عرضي وأستعين ﺑﻬا على طاعة ربي لا أرى الله حقا إلا سارعت إليه حتى أقوم به فقال له الفضيل يا ابن المبارك ما أحسن ذا إن تم ذا).

0 التعليقات: