إدارة الأولويات الأهم أولاً 8
الأمر الهام نادرا ما يتم إنجازه اليوم ولا
حتي هذا الأسبوع المهمة العاجلة هي التي تستدعي الفعل السريع والإغراء المباشر
لإلحاح هذه المهام العاجلة لا نستطيع مقاومته وهي لذلك تستولي علي كل طاقتنا .
ولكن بعد أن يمضي قطار العمر تتلاشي تلك الأحاسيس الخداعة بالهيمنة ويأتي بدلا
منها الإحساس بالخسارة حيث نتذكر المهام الحيوية التي ما كان يجب أن نؤجلها
ولحظتها نكتشف أننا كنا عبيداً لهيمنة الطوارئ.
إن الكثير من أدوات إدارة الوقت تغذي هذا
الإدمان
وكلما زادت حدة الطوارئ في حياتنا قلت أهمية
الأمور الهامة.
الأهمية :
يمثل المربع الأول في هذا الجدول الامور
التي تعتبر عاجلة وهامة
هذا
الميدان هو الميدان المنتج في حياتنا ، لذا علينا ان نتولي إدارته بنجاح، وإذا ما
تجاهلنا هذا الميدان فنحن ميتون في صورة أحياء.
المربع الثاني يحتوي أموراً هامة ولكنها ليست ملحة أو طارئة
. وهذا ما نسميه مربع الجودة. ها هو مجال التخطيط طويل الأجل ، حيث نتوقع المشكلات
ونحاول منع حدوثها ، وحيث نحفز الآخرين ونسندهم.
إنفاق الوقت في هذا المربع يؤدي إلي تقليل
مساحة المربع الأول تلقائياً. فالتخطيط والاستعداد ومنع المشكلات قبل حدوثها، يجعل
الكثيرمن الأمور غير ملحة أو عاجلة .
وميزة المربع الثاني أنه لا يتحكم فينا ، بل
نحن الذين نتحكم فيه علي عكس المربع الأول الذي يتسم بالطوارئ، ولذلك يمكن تسمية
المربع الثاني مربع القيادة الذاتية .
المربع الثالث هو شبح المربع الأول فهو يشمل أموراً عاجلة
ولكهنها ليست هامة . ولذلك يمكن تسميته مربع الخداع .فنغمة الطوارئ والعجلة في هذا
المربع توجد إحساساً كاذبا بالأهمية لهذه الأمور، في حين أنها في الحقيقة غير ذلك.
ولكن الأنشطة الموجودة في هذا المربع لو كانت لها أهمية فإن هذه الأهمية تخص شخصاً
آخر .
فنحن ننفق الكثير من الوقت في هذا
المربع لكي ستجيب لأولويات الآخرين، وليس
بالضرورة لأولوياتنا.
المربع الرابع فهو يحتوي الأنشطة التي لا تتمتع لا بالأهمية
ولا بالإلحاح. ولذلكيسمي بمربع الضياع
فما هي الأنشطة الموجودة في المربع الرابع؟
ليست بالضرورة اعمالا مجددة للحيوية فالتجديد
بالمعني الحقيقي موجود في المربع الثاني . أما قراءة الروايات الخفيفة أو إدمان
مشاهدة برامج التلفزيون التافهة، او الثرثرة في اماكن العمل كلها تدخل في هذا
المربع الرابع المضيع للوقت ، والمربع الرابع لاينشلك لترتاح من الأعمال الجادة بل
هو يساعد عي تآكلك. إنه في البداية يعطيك شعوراً بالراحة والسعادة ولكنك سريعا ما
ستكتشف أنه غير مجد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق